قالت بلدية مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، إن محطات معالجة الصرف الصحي توقفت عن العمل نتيجة نفاذ الوقود اللازم لعملية تشغيلها.
وأكد رئيس بلدية مدينة دير البلح دياب الجرو، في تصريحات له، اليوم الثلاثاء، وصلت "وكالة سند للأنباء" نسخة منها، أن توقف إمداد البلدية بمادة "السولار" اللزمة لتشغيل محطات معالجة الصرف الصحي يهدد بكارثة صحية وبيئية كبيرة.
وأشار إلى أن هذه الكارثة تهدد أكثر من 700 ألف نسمة يقطنون في المدينة بين مواطنين ونازحين.
وطالب الجرو، المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية بضرورة الاستجابة العاجلة لتزويد البلدية بالوقود اللازم لتشغيل المحطات لإنقاذ الحياة الإنسانية والبيئية في دير البلح.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 70 في المئة من محطات المياه والصرف الصحي في غزة دمر أو تضرر جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي العنيف لها.
وتقول الأمم المتحدة إلى الأضرار شملت جميع مرافق معالجة مياه الصرف الصحي الخمسة، بالإضافة إلى محطات تحلية المياه، ومحطات ضخ مياه الصرف الصحي، والآبار والخزانات.
وخلص تقييم الأمم المتحدة لمخيمين في دير البلح أوائل يونيو /حزيران الماضي إلى أن متوسط استهلاك الشخص اليومي من المياه، بما يتضمن الشرب والغسيل والطهي، أقل من لترين، أي أقل بكثير من الكمية الموصى بها وهي (15 لترا يوميا).
وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن تفشي التهاب الكبد الوبائي (أ) في الكثير من مدن قطاع غزة، والذي أدى، حتى أوائل يونيو/حزيران الماضي، إلى 81700 حالة إصابة باليرقان؛ وهو أحد الأعراض الرئيسية.
وتقول "الصحة العالمية" إن السبب الرئيسي وراء انتشار الإصابات، هو استهلاك الماء الملوث جراء توقف محطات معالجة مياه الصرف الصحي عن العمل.