شيّع عشرات الفلسطينيين اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد أحمد سلطان، في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد أن ارتقى فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمالي المدينة.
وانطلق موكب تشييع الشهيد سلطان من مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله وصولا إلى منزل عائلته في مدينة البيرة، حيث استقبلته العائلة والمشيعون بالهتافات الوطنية والزغاريد.
وندد المشاركون في التشييع بجرائم الاحتلال، وطالبوا بـ "الثأر" لدماء الشهداء، وسط دعوات لتصعيد المقاومة والتصدي لتلك الجرائم.
يُشار إلى أن الشهيد أحمد سلطان من قطاع غزة، وأعدم من قبل قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء، عقب اقتحام مدينة البيرة.
وأفادت مصادر طبية بارتقاء الشاب أحمد رمزي عبد سلطان (20 عامًا) برصاص قوات الاحتلال في حي البالوع بالبيرة، ووصل إلى مجمع فلسطيني الطبي بعد احتجازه لعدة ساعات والعثور على جثمانه في الحي.
ونقل مدير مجمع فلسطين الطبي عن شهود عيان تأكيدهم أن قوات الاحتلال اعتقلت الشهيد "سلطان" في البيرة، ونقلته إلى مستوطنة "بيت إيل"، قبل أن يتم إعدامه بالرصاص بالبطن والصدر.
فيما ادعت قوات الاحتلال أنها أطلقت النار على الشاب سلطان و"حيّدته"، بعد قيامه بطعن جندي من "حرس الحدود" وإصابته بجروح.
وقال عم المواطن أحمد رمزي سلطان؛ وهو عم الشهيد، إن ابن شقيقه "أعدم". مبينًا: "اعتقله جيش الاحتلال بينما كان ذاهبا للصلاة في مسجد حمزة بالبيرة في محيط المول الذي يعمل فيه، واقتادوه لمستوطنة بيت إيل ثم أعادوه شهيدا علما أنه يحمل هوية بعنوان غزة".
ووسع جيش الاحتلال من اقتحاماته وعملياته بالضفة الغربية بالتزامن مع عدوانه وحرب الإبادة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 الماضي.
وخلّف العدوان العسكري الإسرائيلي على الضفة الغربية والقدس المحتلتين 576 شهيدًا؛ بينهم 140 طفلًا، إضافة إلى نحو 5 آلاف و300 جريح، وفق معطيات رسمية صادرة عن وزارة الصحة.