أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن قلة الغذاء والمأوى يعرض حياة المدنيين في قطاع غزة لخطر محدق، في ظل تصعيد الهجمات التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في القطاع.

وقالت "الأونروا" في تصريح نشرته، اليوم السبت، على منصة "إكس"، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، إن "العائلات في قطاع غزة فقدت كل شيء والأوضاع تتدهور بشكل يومي، وسط قلة الغذاء والخيام، وهو ما يعرض حياتهم للخطر الحقيقي".

وأضافت الوكالة الأممية، أن طاقمها في قطاع غزة ما زال يواصل توزيع المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها، مثل الخيام والأواني، مشيرة إلى أن "هذا ليس كافياً".

وشددت "الأونروا" على الحاجة إلى مزيد من وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل ملح وعاجل، تفاديا لوقوع كارثة إنسانية "مروعة".

في ذات السياق، أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن 503 فلسطينيين لقوا حتفهم، منذ 12 يوليو/تموز الجاري، معظمهم في وسط غزة.

وأكد أنه لا مكان آمن للناس في غزة، لا الطرق ولا الملاجئ ولا المستشفيات ولا ما يسمى "المناطق الإنسانية المعلنة من جانب واحد".

وكشف رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، أجيث سونغاي، في مؤتمر صحفي، في جنيف، أمس الجمعة، عقب زيارة له استمرت أسابيع عدة إلى غزة، أن الوضع في قطاع غزة أسوأ مما كان عليه عند زيارته السابقة قبل شهر، موضحاً أن "السكان يعانون بشدة ويائسون".

وقال إن أمر الإخلاء الذي أصدره الاحتلال الإسرائيلي في 9 يوليو/تموز الجاري، "أجبر العائلات على اتخاذ خيار مستحيل مرة أخرى، فإما البقاء وسط الأعمال العدائية النشطة أو المخاطرة بالفرار إلى مناطق لا تزال عرضة للهجوم من قبل الاحتلال والتي لا تكاد تحتوي على أي خدمات".

وأوضح أن سكان غزة ينتقلون من الشمال إلى الجنوب مرة أخرى "على الرغم من أنهم يقومون بذلك وهم يعلمون أنها محفوفة بالمخاطر".

وأكد سونغاي على ضرورة وقف عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مضيفاً أن "عملية إعادة إعمار غزة يجب أن تبدأ، وعلى الاحتلال أن ينتهي وأن يصبح حل الدولتين المتفق عليه دولياً حقيقة واقعة".