يُصادف يوم غد الثلاثاء 23 يوليو/تموز 2024، الذكرى التلمودية لـ "صوم السابع عشر من تموز"، الذي يمثل بداية موسم التوترات والمخاطر في المسجد الأقصى.
ويعد هذا اليوم تاريخيًا محوريًا في العقيدة اليهودية، حيث يرتبط بأحداث هامة منها إلقاء موسى لألواح التوراة، وتوقف تقديم القرابين في الهيكل نتيجة حصار القدس، واحتراق لفائف التوراة في عهد أنطوخيوس الرابع.
وتكمن الأهمية الأكبر لهذا اليوم في ذكرى "هدم أسوار القدس" في العهد الروماني، والذي سبق تدمير الهيكل الثاني بعشرين يومًا.
وعلى إثر ذلك، تتوعد جماعات الهيكل المتطرفة بتنفيذ اقتحامات مركزية للمسجد الأقصى غدًا، تشمل طقوس الحداد والصلوات الجماعية داخل ساحات المسجد.
وتأتي الاقتحامات كجزء من تحضيرات مكثفة تستمر عشرين يومًا، استعدادًا لذكرى "خراب الهيكل".
وتشمل التحضيرات مؤتمرات ومحاضرات تهدف إلى جذب أكبر عدد من المشاركين في الاقتحامات، مما يزيد من المخاطر على المسجد الأقصى ويهدد بزيادة التوترات في المنطقة.
ومن المتوقع أن يبدأ موسم جديد من الاقتحامات والتوترات في الأقصى غدًا، في ظل تصاعد نشاط جماعات الهيكل ودعم المؤسسة الصهيونية المتطرفة، مما ينذر بتحديات أمنية كبيرة واستمرار حالة عدم الاستقرار في القدس.