استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على نحو 1500 دونم من أراضي دورا جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

يأتي هذا الإعلان بعد تفعيل قرار صادر منذ العام 1987 يقضي بالاستيلاء على ثلاثة قطع من أراضي دورا، بحجة أنها "أملاك دولة".

وتعد هذه الأراضي التي تم الاستيلاء عليها مأهولة بالسكان ومقامة عليها مئات المنشآت السكنية والزراعية، وأخرى مزروعة بأشجار الزيتون، واللوزيات، وتقع ضمن حدود بلدية دورا.

وقال خبير الخرائط والاستيطان عبد الهادي حنتش: "إن هذا الأمر العسكري القديم الجديد يقضي بالاستيلاء على هذه الدونمات المحاذية لشارع بئر السبع على الجانبين، والرابط لريف دورا الشرقي وبلدة الظاهرية جنوبا، بحجة أنها أملاك دولة".

وأشار إلى أن هذه الأراضي تعود ملكيتها لعائلات "عمرو، وأبو شرار، والخطيب، وشاهين، ودودين، والحريبات، وأخرى من المالكين الجدد".

وأكد حنتش أن قرار الاحتلال يتضارب مع ملكية المواطنين للأراضي بأوراق ثبوتية، ومن ضمنها "الطابو العثماني".

وطالب المؤسسات ذات العلاقة بالعمل الجاد مع المواطنين والمالكين والمتضررين من هذا القرار الاحتلالي الذي يهدف لزرع جسم استيطاني جديد في خاصرة دورا الشرقية، وقطع التواصل الجغرافي والعمراني مع الريف الشرقي.

من جهتها قالت بلدية دورا جنوب الخليل، اليوم الخميس أن مصادرة الأراضي التي أعلن عنها الاحتلال تشمل حوض رقم (8) طبيعي من أراضي مدينة دورا.

وأوضح بيان للبلدية وصل "وكالة سند للأنباء"، أن قطعة الأرض المستهدفة بقرار المصادرة هي الواقعة ضمن حوض رقم (8) موقع الحدب والواقعة إلى جنوب شارع الخليل – الظاهرية في المقطع ما بين مفترق المجنونة إلى ما قبل مدخل قرية دير رازح".

ووفق ما جاء في البلدية، فإنها تأكدت من ذلك عقب زيارة موقع قطعة الأرض المصادرة في موقع الحدب صباح اليوم الخميس.

وأشارت إلى أن الزيارة تمت برفقة الارتباط الفلسطيني وعضو مجلس بلدية دورا أحمد الرجوب، ومهندس قسم التخطيط والتطوير في البلدية محمود النجار مع موظفين من ما تسمى الإدارة المدنية الاسرائيلية.