أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية ،اليوم الخميس، عن الاسير حمزة الصيفي من مخيم الدهيشة ببيت لحم بعد عامين من الاعتقال الإداري.
وفي مشهد مؤثر لم تتمكن والدة الأسير حمزة الصيفي من التعرف عليه لحظة الإفراج عنه على معبر الظاهرية بسبب تغير مظهره، ونحول جسده بسبب سياسة التعذيب والتجويع التي يستخدمها الاحتلال ضد الأسرى منذ الحرب على غزة .
وعبرت والدة الأسير الصيفي الذي قضى عامين بالاعتقال الإداري وافرج عنه من معتقل النقب باستغرابها حول التغير الكبير بمظهره لدى محاولته عناقها بسؤاله "يما أنت حمزة"؟!.
قبل وبعد الاعتقال
وبين نادي الأسير أنّ سجن (النقب) ما يزال يشكّل أبرز السّجون الشّاهدة على جرائم التّعذيب بحقّ الأسرى منذ بدء حرب الإبادة، وهذا ما تعكسه شهادات المفرج عنهم، ولا تقل مستويات هذه الشّهادات عن مستويات الشّهادات في معسكر (سديه تيمان) وغيره من السّجون، والمعسكرات.
وذكر نادي الأسير، أنّ الصيفي البالغ من العمر (32 عاماً) متزوج وأب لطفلين أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصّة، وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه 6 سنوات في سجون الاحتلال.
وأكد نادي الأسير مجدداً أنّ جميع الجرائم والسياسات الراهنة التي ينفّذها الاحتلال بحقّ الأسرى، هي جرائم وسياسات ثابتة انتهجها الاحتلال على مدار عقود طويلة إلا أنّ المتغير اليوم مرتبط بمستواها وكثافتها.
وتؤكد مؤسسات الأسرى أنّه وعلى الرغم من مرور ٢٩٣ يوماً على حرب الإبادة، فإنّ مستوى الإجراءات والجرائم التي فرضت على الأسرى ما تزال متواصلة، ومنها عمليات الاعتداء بمستويات مختلفة.
وتضيف إلى أن جرائم التّعذيب والتّجويع والجرائم الطبيّة، شكّلت السبب الأساسي في استشهاد أسرى ومعتقلين منذ بدء حرب الإبادة.
وبلغت حصيلة حملات الاعتقال منذ حرب الإبادة على غزة أكثر من (9800) في الضّفة بما فيها القدس، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين (3380)، كما ويبلغ عدد من صنفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة (بالمقاتلين غير شرعيين) ما لا يقل عن (1400).
وأستشهد في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، ما لا يقل عن (18) أسيرًا ممن تم الكشف عن هوياتهم وأعلن عنهم، بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في السجون والمعسكرات ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، إلى جانب العشرات الذين تعرضوا لعمليات إعدام ميداني، وكان الاحتلال اعترف قبل عدة شهور بإعدام أحد المعتقلين.