ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم السبت، مجزرة مروّعة، إثر استهداف مدرسة تأوي آلاف النازحين غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، أدت لاستشهاد 30 مواطنًا وإصابة آخرين منهم حالات خطيرة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في تصريحٍ له تلقته "وكالة سند للأنباء" إنّ طائرات الاحتلال استهدفت ظهر اليوم بـ 3 صواريخ مدرسة خديجة غرب دير البلح والتي تكتظ بآلاف النازحين، وهي منطقة كان قد صنفها الاحتلال مسبقًا أنها "إنسانية وآمنة" ودعا النازحين بالتوجه إليها.
وقد أفادت أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، أنّ المجزرة أسفرت حتى الآن عن 30 شهيدًا وأكثر من 100 إصابة، بينها حالات خطيرة.
وقد نُقل المصابون وجثامين الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع.
وأوضحت مصادر إعلامية أنّ الاستهداف طال نقطة طبية ميدانية، ومصلى داخل مدرسة خديجة، فيما أشار مسؤول طبي في "شهداء الأقصى" إلى أنّ 60% من الإصابات التي وصلت المستشفى كانت بحالة خطيرة.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو، عددًا من جثامين الشهداء قد تحولت إلى أشلاء، كما وثقت استشهاد أطفال بينهم رُضع، بالإضافة لحالات صعبة لمصابين في ساحة المدرسة والشوارع المحيطة بها.
وصعّد الاحتلال في الآونة الأخيرة من وتيرة المجازر التي يرتكبها بحق النازحين في مدارس الإيواء بمختلف محافظات القطاع، وتوقع عمليات القصف عددًا كبيرًا من الضحايا بين شهداء ومصابين نتيجة لحالة التكدس التي تشهدها مراكز الإيواء.
وقال "الإعلام الحكومي" في بيانه إنّ هذه المجازر المستمرة التي يرتكبها الاحتلال تأتي في ظل إسقاطه للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية، وفي ظل نقص المستلزمات الصحية، وإغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية.
وأدان بأشد العبارات ارتكاب المجزرة المروّعة ضد مستشفى ميداني يقدم الخدمة الطبية لعشرات المرضى والجرحى وكلهم من المدنيين، محملًا الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين.
وتعقيبًا على المجزرة قالت حركة "حماس" إن هذه "الجريمة الوحشية تؤكّد انسلاخ هذا العدو الإرهابي عن كل قيم الإنسانية"، داعيةً "جماهير الأمتين العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى الانتفاض والضغط لوقف حرب الإبادة".