الساعة 00:00 م
الجمعة 06 يونيو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.74 جنيه إسترليني
4.93 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4 يورو
3.49 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

النساء الحوامل في الحرب.. مواجهة يومية مع نقص الغذاء وتهديد مستمر للحياة

غزة في قلب نهائي دوري أبطال أوروبا 2025

39 ألف طالب حرموا من أداء الامتحانات..

بالفيديو والصور بهجته كانت كالأعياد.. حزنٌ يلّف الغزيين في يوم إعلان نتائج التوجيهي

حجم الخط
مدارس غزة.jpg
فاتن الحميدي - وكالة سند للأنباء

أي حزن يُخيِّم على قطاع غزة اليوم! في لحظات كانت تمثّل عرساً لدى الفلسطينيين في كل عام، لكنها أضحت اليوم بؤساً يُرى انطفاؤه في عيون طلبة الثانوية العامة وذويهم، الذين حُرموا قلق انتظار النتيجة وفرحة العمر المنتظرة.

يوافق اليوم الإثنين (29 يوليو/ تموز ٢٠٢٤)، تاريخ إعلان نتائج الثانوية العامة في فلسطين، والذي شهد استثناءً هذا العام، بعد أن حرمت الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي 39 ألف طالب وطالبة من تقديم امتحانات التوجيهي.

بينما حُرم 55 طالبًا فلسطينيًا آخرين من أداء امتحان الثانوية العامة بعد أن غيبتهم سجون الاحتلال، بحسب وزارة التربية والتعليم.

وبحسب وزارة التربية والتعليم، استشهد 10 آلاف طالب من طلبة المدارس والجامعات، بسبب الاحتلال الإسرائيلي وحربه، من بينهم 450 شهيداً من طلبة التوجيهي، بينما قتل 400 معلم و150 من كوادر الجامعات.

وبهذا الصدد، رصدت "وكالة سند للأنباء" حالة طلبة الثانوية في قطاع غزة، من بين مخيمات النزوح، والذين تُخيِّم عليهم حالة من الحرقة والقهر، في هذا اليوم.

حرقوا قلبي"..

الطالبة ديما أبو عودة إحدى المتفوقات طيلة سنواتها الدراسية، تستقبل بُحرقة شديدة هذا اليوم، الذي انطفأت بهجته في قلبها.

تقول "أبو عودة" لمراسلتنا: "في مثل هذا اليوم كان المفترض أكون في منزلي في بيت حانون، وننتظر سدر الحلويات بعد صدور النتيجة، وتفوقي كالمعتاد، لكنني أستقبل هذا اليوم من مخيم النزوح في منطقة المواصي بخانيونس، وأنا أحاول أنا أواري دمعتي والتي يعرف سببها الجميع".

وبنبرة متحشرجة وصوت مخنوق بدا في حديثها، تصف لنا "ديما" شعورها، "حرقوا قلبي والله، هذه فرحتي التي كنت أجتهد طيلة سنوات لانتظار لحظة النتيجة".

وتتابع: "عند نزوحنا في بداية أيام الحرب من بيت حانون، أول ما أخذته هو كتب الثانوية، وحملتها على ظهري طيلة الطريق، حتى إلى الجنوب، وبعد شهر من الحرب بدأت أدرس قليلاً منها على أمل العودة للمدارس، لكنها طالت وطالت كثيراً (..)."

فرحة عائلته الأولى..

وهذا مُحمد زيدان، بكر عائلته وأول فرحتهم، يستقبل هذا اليوم وهو يحاول أن يداري دمعته بابتسامته الصغيرة، لكن أمه لم تقوَ على إخفاء ذلك الحزن، الذي حرمها الفرح بنتيجة بكرها.

يقول "زيدان" لـ"وكالة سند للأنباء"، إن والده قد وعده بحفل بهيج وهدايا كثيرة حال نجاحه في الثانوية العامة، لكنهم قد أصيبوا بغصتين، الأولى حرمانهم من تقديم الاختبارات، والثانية ما ترتب عليها من عدم صدور النتائج.

ويزيد ضيفنا: "أنا الآن شاب في مقتبل العمر، حُرمت من فرحة النجاح التي لا تعادلها فرحة، وأقف أمام مستقبل مجهول لا أعلم أين سأذهب فيه".

ويتابع: "كنت أطمح للالتحاق بإحدى الجامعات القوية في غزة بأي تخصص أهواه، لكن لم تبقَ هناك جامعة، ولم نجتز الثانوية العامة، وها نحن نكبر أعواماً ولكننا نقف عند الصف الحادي عشر".

ويتساءل ضيفنا: "كنت أرى المتسيبين من المدارس، وكنت أسمع عن الخريجين المصطفين على صفوف البطالة، ولكن هل سأغدو أحدهم في يوم من الأيام؟ أنا طموح ولا أريد أن ينتهي بي المطاف إلى هذا الحال".

"هي النتائج اليوم؟"

وفي أحد أحياء منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، يتواجد قرابة 30 طالب وطالبة من أبناء الحي الذين كانوا سيعيشون عرساً جماعياً.

ويُبيِّن إحدى طلاب المنطقة الذي فضَّل عدم ذكر اسمه، "قاربت على نسيان أن اليوم نتائج الثانوية العامة، ولم أكن أذكر ذلك غير أن ذكرني به بعض الأصدقاء".

ويعلل ضيفنا ذلك بقوله "الحرب أوصلتنا لمرحلة يكون شغلنا الشاغل كيف سنوفر الطعام، كيف سنشحن البطاريات والهواتف، كيف سأحصل على الماء والكثير مما لا يقال من سياسة التجهيل والقتل البطيء".

ويردف :" المسؤولية التي وقعت على عاتقنا في سن مبكر وحمّلتنا فوق أعمارنا، أنستنا كل شيء"، ويضيف:" أنا حزين ليس لأن النتائج اليوم، بل لأنني نسيت أنها اليوم، في وقت كنا سننتظر صدورها على أحر من الجمر".

ولا تكاد تخلو مواقع التواصل الاجتماعي من عبارات العتب والقهر، التي يُفرِّغ بها أهالي القطاع عن حالهم في هذا اليوم، الذي كانت تدخل فرحته بيوت الجميع ممن لديهم طلبة أو حتى جيرانهم وأقاربهم.

وترصد لكم "وكالة سند للأنباء"، بعضا من الحال العام على موقع فيسبوك، حول نتائج الثانوية العامة في قطاع غزة.

IMG_4136.jpeg
IMG_4137.jpeg
IMG_4138.jpeg
IMG_4135.jpeg
IMG_4134.jpeg