قال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، إن أعمال الحفر التي بدأها مستوطنون من مستوطنة "مفؤوت يريحو" بالقرب من مدرسة عرب الكعابنة غرب أريحا اليوم الجمعة، تأتي ضمن خطة شاملة للسيطرة على الأراضي الفلسطينية.
وأوضح "مليحات" في حديثٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء"، أن المستوطنين الذين وضعوا لافتة بجوار المدرسة تفيد بأن الأرض محمية طبيعية، يهدفون إلى توسيع مستوطنتهم على حساب أراضي الفلسطينيين، في خطوة تتماشى مع سياسة الحكومة الإسرائيلية واليمين المتطرف.
وأضاف "مليحات" أن المستوطنين استخدموا آليات حفر وشرعوا في تنفيذ أعمال إنشاء جديدة؛ تمهيدًا لإقامة بناء استيطاني بجوار المدرسة.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن الأجندة الاستيطانية لحكومة الاحتلال وقوى اليمين المتطرف، وتعد جزءًا من سياسة "خطة الحسم" التي يدعمها وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
وأكد "مليحات" أن هذا النشاط الاستيطاني سيؤثر بشكل كارثي على سكان المنطقة والطلاب في المدرسة، ويشكل تمهيدًا لترحيل السكان قسريًا.
ولفت النظر إلى أنه لم يتم إخطار المواطنين بأي إعلانات أو إشعارات بشأن أعمال الحفر، مؤكدًا أن هذه الأعمال تأتي في سياق عمليات مبرمجة للتطهير العرقي تحت مسمى جديد، تستهدف اقتلاع الفلسطينيين من المناطق المصنفة "ج".
وأكد "مليحات" أن مستوطنة "مفؤوت يريحو"، التي تقع جنوب شرق تجمع عرب المليحات، شهدت العديد من الهجمات ضد السكان المحليين، وأن المستوطنين في البؤر الاستيطانية يشاركون في الاعتداءات على المواطنين.
وفي الفترة الأخيرة، كثف المستوطنون من هجماتهم الإرهابية ضد المواطنين في عرب المليحات، حيث أصبحت هذه الاعتداءات تحدث بشكل متكرر في الصباح والمساء، وتهدف هذه الهجمات إلى ممارسة سياسة الضغوط القصوى لدفع السكان إلى الرحيل القسري.
ويستهدف المستوطنون كل ما يتعلق بالتجمعات البدوية، بما في ذلك أملاكهم ومواشيهم، بالإضافة إلى الاعتداء عليهم جسديًا من خلال الهجمات المتكررة