قال عضو قيادة حركة "فتح" في لبنان اللواء منير المقدح، إنّ الاغتيالات التي يُنفذها الاحتلال في الساحة اللبنانية، محاولة إسرائيلية جديدة لثني المقاومة في لبنان عن مواصلة دورهم في إسناد قطاع غزة، مشددًا أنها سياسة فاشلة.
وفي تعقيبه على اغتيال شقيقه خليل المقدح (66 عامًا) صباح اليوم الأربعاء، في قصف مسيّرة إسرائيلية على سيارة في صيدا جنوبي لبنان، أكد اللواء منير المقدح في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" أنّ سياسة الاغتيالات لن تُثني المقاومة ولن تزيدها إلا صلابة.
وأوضح أنّ توسيع دائرة الاستهدافات الإسرائيلية، هدفها تخويف الفلسطينيين وفصائل المقاومة في مخيمات لبنان، ومحاولة ردع، لكن المقاومة لن تتراجع عن دورها في إسناد جبهة غزة مهما بلغ حجم التضحيات.
وفي نعيه لشقيقه الشهيد، أفاد أنّ "خليل قام بدور كبير مع رفاق دربه في النضال؛ من أجل الدفاع عن أبناء شعبنا في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة منذ أكثر من 10 شهور، ومواجهة مؤامرات الاحتلال الرامية لتصفية القضية الفلسطينية".
والشهيد خليل المقدح الذي نعته كتائب "شهداء الأقصى"، كان عميدًا في حركة "فتح" ونشطًا في العمل المقاوم، ويعد المساعد الأول لشقيقه اللواء منير ويده اليُمنى ويعمل بشكلٍ وثيق معه، وفق تقارير إعلامية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اتهم اللواء منير المقدح المقيم في مخيم عين حلوة، بتنفيذ "عمليات تهريب أسلحة إلى الضفة الغربية، بالتعاون مع حزب الله اللبناني وإيران"، بهدف تنفيذ أعمال مقاومة ضد أهداف إسرائيلية.
يُشار إلى أنّ اغتيال خليل المقدح، هو عملية الاغتيال الثانية في صيدا التي تعتبر بوابة جنوب لبنان، إذ سبقه اغتيال القيادي العسكري في حركة "حماس" سامر الحاج، علمًا معظم الاستهدافات السابقة تركزت على مناطق قريبة من المدينة أو خارج حدودها، كما لم تُسجل فيها أي عملية اغتيال لعناصر من حزب الله حتى الآن.