استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة الجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي بإحراقهم المصاحف في مساجد قطاع غزة والعبث بمحتوياتها قبل نسفها.

وأكدت "الأوقاف" في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الاثنين، أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ليل نهار بحق كل شيء في قطاع غزة، حيث يستهدف البشر والشجر والحجر، "حتى الأموات ودور العبادة لم تسلم من بطشه وعدوانه السافر".

وأوضحت الوزارة أن الاحتلال دمر خلال عدوانه المتواصل على القطاع أكثر من ألف مسجد؛ ما بين تدمير كلي شامل وتدمير جزئي.

وطالبت الوزارة بضرورة "أن يكون للأمة الإسلامية شعوبًا وحكومات مواقف ترقى لمستوى جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة".

كما طالبت المؤسسات الدولية التي تنادي بحقوق الإنسان، بأن تقوم بدورها الحقيقي إزاء جرائم الاحتلال في غزة.

ويوم الجمعة، بثت قناة "الجزيرة" مشاهد مصورة توثق اعتداءات جديدة ارتكبها جيش الاحتلال ضد المساجد في قطاع غزة.

وتظهر المشاهد التي التقطت بواسطة كاميرات جنود إسرائيليين ومسيّرات أسقطت في القطاع، حادثة نسف الاحتلال المسجد الكبير في مدينة خانيونس، والذي يعد أحد أقدم مساجد قطاع غزة ويزيد عمره عن 96 عاما.

كما تظهر المشاهد اقتحام جنود إسرائيليين مسجد بني صالح شمالي غزة، وإقدامهم على إحراق جميع المصاحف بداخله.