الساعة 00:00 م
الإثنين 09 يونيو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
4.94 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.99 يورو
3.5 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"الاستيطان الرعوي".. الوجه الآخر للتهجير والضم للسيطرة على الأراضي في الضفة الغربية

ذاكرة العيد تحلّ ضيفة في الخيام والمائدة مجرّد حنين

قضوا اليوم في عملية اغتيال "نور شمس"

تقرير 3 شهداء من "القسام" لم يتجاوزوا الـ18 عاماً طاردوا الاحتلال منذ نعومة أظفارهم

حجم الخط
شهداء القسام داوود ومشة وجبريل.png
غزة - وكالة سند للأنباء

بعد أشهر من الملاحقة، التي تخللتها اقتحامات متتالية لمنازل الشهداء الثلاث، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي كل من الشهيد طارق زياد داوود، والشهيد وائل بلال مشّة، والشهيد جبريل جبريل، الذين تحرروا في صفقة الأسرى بداية معركة طوفان الأقصى، ونفذوا عمليات اطلاق نار بعد تحررهم، وأصبحوا مطاردين من قبل الاحتلال ثم قضوا شهداء.

ونعت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس الشهداء الثلاث، بالقول "نزفُ شهداءنا الأبطال التي اغتالتهم يد العدو الإسرائيلي، وإن دماءهم أزهرت مجاهدين أشداء، سيرى الله ثم شعبنا المجاهد منهم بأسًا في ساحات القتال وعزمًا في مواطن النزال، في قابل العمليات البطولية".

الشهيد القائد في كتائب القسام طارق داوود..

رغم أن طارق داوود المنحدر من مدينة قلقيلية اجتاز عامه الثامن عشر قبل أيام، فإن صغر سنه لم يمنعه من المشاركة في صفوف المقاومة قبل اغتياله، ليصبح مطارداً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وهو في عمر الـ17.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد القائد القسامي طارق داود (18 عامًا) برصاص الاحتلال الإسرائيلي، قبل أسبوعين، في عملية قامت بها وحدة من جيش الاحتلال، وذلك بعد أن كان مطاردًا طيلة 7 أشهر ماضية.

وتصدى "داوود" وخاض اشتباكات مع قوات الاحتلال وهو في سن (14 عاما) وخاض مواجهاتٍ عدة حتى قام الاحتلال باعتقاله قبل عامين، وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات، ليظل في سجون الاحتلال عامًا كاملاً قبل أن يُفرج عنه في صفقة تبادل أسرى في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.

وكان جيش الاحتلال قد اقتحم منزل ذوي الشهيد القسامي عشرات المرات واعتقل والديه وأشقاءه، وقام بتعذيبهم في محاولات للضغط عليه لتسليم نفسه؛ حيث تعرضت أمه للاعتقال أكثر من عشر مرات.

وأكّدت مؤسسات الأسرى أنّ حالة عائلة داود تشكّل نموذجًا لمئات العائلات التي تعرضت لعمليات اعتقال كرهائن والتي تندرج في إطار جريمة (العقاب الجماعي)، بهدف الضغط على أبنائهم المطاردين من قبل الاحتلال، وقد تعمّد الاحتلال بشكل أساسي استخدام الزوجات والأمهات كرهائن من خلال اعتقالهن المتكرر لأيام وأسابيع.

وجاء الإعلان عن استشهاد طارق داود بعد وقت قصير من عملية إطلاق نار وقعت في قلقيلية، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إنها أسفرت عن إصابة مستوطن بجروح خطيرة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن طارق داوود اشتبك مع جنود الاحتلال قرب بلدة عزون شرق قلقيلية، واستشهد هناك، وبحسب مصادر محلية، فقد سمعت أصوات إطلاق نار كثيف قرب مدخل عزون، أعقبه وصول تعزيزات من جيش الاحتلال واحتشادها عند مدخل البلدة.

وفي بيان صادر عن كتائب القسام، وصف الشهيد طارق داود، بـ"القائد الميداني القسامي"، مشيرًا إلى أن اغتيال داود حدث أثناء انسحابه بعد تنفيذ عملية إطلاق نار تجاه مستوطن إسرائيلي.

يذكر أنه باستشهاد طارق داود يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى 623 شهيدًا، بينهم 26 شهيدًا من قلقيلية.

وفي حديث إعلامي سابق قالت والدة الشهيد "داوود" أنه قال لها "في كل الأحوال أنا ميّت، أعمل شيء لربنا أحسن لي، وأنا من الآن فداء للوطن". وتضيف ولدته: "طارق طفل، لكن الاحتلال من دفعه لهذا المربع، ولن يكون حالنا أحسن من حال غيرنا في غزّة، ولا خيار أمامنا إلا الرضا أسوة بجميع أبناء هذا الشعب".

الشهيد في كتائب القسام وائل مشّة..

وائل مشّة كان ورد اسمه يوم 25 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، في قائمة الأسرى والأسيرات المشمولين في إفراجات اليوم الثاني من صفقة التبادل بين الاحتلال وحركة حماس في قطاع غزة، خلال الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، والتي استمرت سبعة أيام، والتي شملت النساء والأطفال (دون سنّ 18 عامًا)، حيث كان معتقلًا لدى الاحتلال.

نفذ ووائل بلال مشّة من نابلس، المطارد والمقاوم في كتائب الشهيد عز الدين القسام عمليات إطلاق نار ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد خروجه بصفقة التبادل، وتقول والدة "مشّة" إن آخر ما سمعته من ابنها قبل استشهاده كان هتفه وهو مشتبك مع الاحتلال "الله مولانا ولا مولى لهم".

وتضيف والدة الشهيد "مشّة" أنه وائل جاء إلى المنزل قبل ليلة من استشهادة "وأخذ يحضنني وينظر للمنزل، ويحضن اخوته ويقول لهم اعتنوا ببعضكم البعض، واعتنوا بأبي وأمي، ثم خرج".

وتابعت القول "نظرت له من النافذة وأشر لي بيده، عندما نظرت لعينيه قلت لنفسي أن وائل لن يرجع".

وكان "المشّة" قد قال عند تحرره في مقابلة متلفزة "هنالك غصة في القلب بعدما فقدنا الكثير من الشهداء في غزة وعموم فلسطين، ويجب أن نقف إلى جانبهم".

وأضاف "نطلب من المقاومة الدفاع عن الأسرى لأن معاناتهم كبيرة في سجون الاحتلال".

واستشهد "مشّة" مع 5 من رفاقه كانو متحصنين في منزل، فجر اليوم الثلاثاء، إثر قصف طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

الشهيد في كتائب القسام جبريل جبريل ..

جبريل جبريل كان ضمن قائمة الأسرى والأسيرات المشمولين في إفراجات صفقة التبادل بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة يوم 25 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، خلال الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، والتي استمرت سبعة أيام، والتي شملت النساء والأطفال (دون سنّ 18 عامًا)، حيث كان معتقلًا لدى الاحتلال.

وانضم الشهيد "جبريل" (18 عاما) من مدينة قلقيلية، لكتائب القسام فور تحرره بصفقة التبادل، لينفذ بعدها عمليات اطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة عدة بجيش الاحتلال، ويصبح على إثر تلك العمليات مطاردا من قبل الاحتلال.

واستشهد "جبريل" فجر اليوم الثلاثاء، إثر قصف جيش الاحتلال بمسيّرة ما قال إنها غرفة عمليات لمسلحين في مخيم نور شمس بمدينة طول كرم، وقال الجيش إن الاستهداف تم لمنزل قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "أبو شجاع".