أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن نحو 50 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة اليوم في ساحات المسجد الأقصى.

وأفاد مراسل "وكالة سند للأنباء"، أن قوات الاحتلال عرقت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر باب الأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا منهم.

وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خاصة خلال أيام الجمعة، وتمنع العديد من المواطنين من أداء الصلاة.

ويحرم الاحتلال آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بمدينة المقدس المحتلة.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين أول الماضي، عمدت قوات الاحتلال للتشديد من إجراءاتها على أبواب الأقصى وعند مداخل البلدة القديمة، وتمنع المواطنين من القدس وفلسطينيي 48 من الدخول إلى المسجد لأداء الصلاة بشكل يومي.

بدوره، حذر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، محمد الخلايلة، في تصريحات إعلامية، الخميس، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليها، من عواقب منع معظم مسلمي فلسطين والعالم وحرمانهم من حق الوصول والصلاة في المسجد الأقصى في الوقت الذي تحرس فيه سلطات الاحتلال انتهاكات المتطرفين اليهود ومحاولاتهم لإحداث تغييرات جذرية في المسجد من الداخل والخارج لتحقيق اهداف خفية ومعلنة لتهويد المسجد الأقصى المبارك مما يجعله يواجه أخطر مراحل تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.

وأدان "الخلايلة"، إقدام سلطات الاحتلال على تصعيد الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى من خلال تمكين المتطرفين اليهود من استباحة حرمة المسجد الأقصى بشكل لم يسبق له مثيل منذ احتلال مدينة القدس عام 1967.

وأكد الوزير بتمسك المسلمين بحقهم الديني والتاريخي والقانوني في المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف تحت وصاية ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين , وبوصفه مسجد اسلامي خالص للمسلمين وحدهم ولا يقبل القسمة ولا الشراكة.

وطالب الأمتين العربية والاسلامية القيام بمسؤولياتها وممارسة الضغط على الاحتلال الاسرائيلي لوقف محاولاته للسيطرة على الاقصى المبارك محذراً من التصعيد التهويدي للمقدسات ومحيطها الأمر الذي قد يؤدي الى وضع أخطر مما هو عليه الآن.

من جانبها، حمّلت الهيئات الإسلامية المقدسية المجتمع الدولي وبالأخص دول العالم الإسلامي مسؤولية عدم وقف تجاوزات الاحتلال الإسرائيلي للخطوط الحمراء في تدنيس واستباحة حرمة المسجد الأقصى.

وأشارت الهيئات، إلى إطلاق شرطة وجيش الاحتلال أيادي المتطرفين اليهود لممارسة أشكال متعددة من الصلوات التلمودية والرقص ورفع الأعلام والنفخ بالبوق، وذلك في تحد سافر ومستفز لكل مسلم في العالم.

جاء ذلك في بيان لهيئات إسلامية مقدسية تضم مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة قاضي القضاة، ودائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك.

وطالبت في البيان الأمة الإسلامية، باتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة لوقف الاعتداءات التهويدية الفظيعة والمتصاعدة وبشكل غير مسبوق بات يهدد سلامة المسجد.

وحثت الهيئات الإسلامية المقدسية مسلمي فلسطين والعالم المسلم كل حسب استطاعته على الدفاع عن الأقصى وشد الرحال للصلاة فيه لكي يبقى عامراً بالمسلمين فهو مسجد إسلامي خالص لا يقبل القسمة ولا الشراكة.