دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سائر دول العالم التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى الاعتراف بها (فلسطين) والوقوف إلى جانب الحق.
وأردف أردوغان في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء: "الذي يجري في فلسطين مؤشر على الانهيار المعنوي الذي نشهده حاليا. الفلسطينيون يمارسون حقهم المشروع في مقاومة الاحتلال ومقاومة التطهير العرقي والإبادة".
وصرح بأن "السبب الوحيد لعدوان إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني هو ما تحظى به من دعم غير محدود". منوهًا إلى أن "الأمم المتحدة وقيمها الإنسانية ومبادئ الغرب هي التي تقتل في غزة وليس فقط الأطفال".
ونبه: "هناك مجزرة مستمرة في قطاع غزة منذ 354 يومًا تسببت في مقتل 41 ألف شخص حتى الآن، وهناك ما يزيد على 10 آلاف مفقود ومئات الآلاف من الجرحى بسبب المجزرة الجارية في قطاع غزة".
مستطردًا: "سنتخذ كل الخطوات الضرورية لضمان إعمال العدالة في الانتهاكات والمجازر الإسرائيلية المتواصلة".
ولفت النظر إلى أن الصور المسربة من السجون الإسرائيلية "تشير إلى نوع الاضطهاد الذي نتعامل معه". مؤكدًا أن "الحكومة الإسرائيلية تمارس تطهيرا عنصريا ضد الفلسطينيين وتقتلهم وتصادر أراضيهم".
واستدرك الرئيس التركي: "هناك دول تدعو لوقف إطلاق النار والهدنة، لكنها تزود إسرائيل بالأسلحة سرا وهذا نفاق. إسرائيل أثبتت أنها لا تريد السلام بقتلها الرجل المسؤول الوحيد الذي كانت تتفاوض معه".
وطالب بـ "مدّ يد المساعدة لشعب غزة؛ الذي يعاني من ظروف معيشية ستزداد صعوبة مع قرب فصل الشتاء".
وأردف: "علينا إيقاف نتنياهو وعصابته المجرمة بتحالف إنساني كما تم إيقاف هتلر قبل عقود. نرفض معاداة السامية بذات القدر الذي نرفض فيه معاداة الإسلام".
وتساءل: "أليس من يقطنون في قطاع غزة والضفة الغربية بشرا؟!. أقول لمنظمات الأمم المتحدة ما الذي تنتظرونه حتى تدافعوا عن موظفيكم في غزة وعن سكان القطاع؟".
وجاء في خطاب أردوغان: "نقف إلى جانب الشعب اللبناني ودولة لبنان التي تتعرض للاعتداء وسنقف إلى جانب أصحاب الحق حتى النهاية. ويجب معاقبة إسرائيل على جرائمها ويجب عليها دفع ثمن الأضرار التي تسببت فيها".