الساعة 00:00 م
الأربعاء 21 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
4.98 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.53 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

حماس: لا مفاوضات حقيقية منذ السبت ونتنياهو يُحاول تضليل العالم

منظمات أممية ومحلية لـ سند: الاحتلال يضلل العالم في قضية مساعدات غزة

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

قد تمتد خسارة التعليم لـ خمس سنوات

دراسة: العدوان سلب أطفال غزة حقهم بالتعليم

حجم الخط
دروس غزة.png
لندن-وكالات

أظهرت دراسة بريطانية أن أطفال غزة فقدوا منذ عام 2019، وحتى الفترة الحالية، نحو 14 شهرا من التعليم، سببها كورونا والعدوان الإسرائيلي المتواصل.

الدراسة أعدها فريق من الأكاديميين بجامعة كامبريدج البريطانية، وبالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تناولت أثر العدوان الإسرائيلي على غزة على قطاع التعليم.

وتعد الدراسة الأولى التي تقيس بشكل شامل خسائر العدوان على قطاع التعليم، منذ بداية العدوان الإسرائيلي في تشرين الأول/أكتوبر الفائت، كما توضح بالتفصيل التأثير المدمر على الأطفال والشباب والمعلمين.

الخسارة قد تمتد ل 5 سنوات

واتخذت الجامعة السيناريوهات التي وصفتها بالأكثر تفاؤلًا، بافتراض وقف إطلاق النار الفوري وتكاتف الجهود الدولية السريعة لإعادة بناء النظام التعليمي، ومع ذلك سيخسر الطلاب عامين من التعليم، وإن استمر العدوان حتى عام 2026، فقد تمتد الخسائر إلى خمس سنوات.

طفلة غزة.png
 

ونوهت الدراسة إلى اعتبارات ثانية لا يمكن تجاهلها، كتأثيرات الصدمات النفسية على الطلاب، ناهيك عن المجاعة والنزوح القسري، وكلها عوامل تعمل على تعميق أزمة التعليم في غزة.

وفي غياب الدعم الدولي العاجل والواسع النطاق للتعليم، يشير الباحثون إلى وجود تهديد كبير ليس فقط لتعلم الطلاب، بل وأيضًا لإيمانهم العام بالمستقبل ومفاهيم مثل حقوق الإنسان.

90% من المدارس تضررت

وعلى الرغم من ذلك، تُظهر الدراسة أن التعليم أصبح أقل أولوية في جهود المساعدات الدولية، لصالح مجالات أخرى.

وأخطرت الدراسة بأن أكثر من 90% من المدارس تضررت في غزة، بفعل العدوان الإسرائيلي، والعديد منها لا يمكن إصلاحه.

و زادت نسبة "فقر التعليم" بمقدار 20%، فيما يخص الأطفال بسن العاشرة الذين لا يستطيعون قراءة نص مكتوب، وذلك لا يأخذ في الاعتبار التأثيرات الأوسع للعدوان على الأطفال والمعلمين.

وبيّنت الدراسة الأثر الهائل للصدمات التي يتعرض لها الجيل الحالي من الشباب والأطفال في غزة، مشيرة إلى أن الأمر يحتاج لجيل كامل من أجل التغلب عليها، خصوصًا مع تواجد "العواقب النفسية المدمرة للأطفال الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون بالفعل في خوف دائم وانعدام الأمل بعد 17 عامًا من الحصار.

اطفال غزة.png
 

وأظهرت تحليلات الدراسة أن 3.5 في المائة فقط من المساعدات المقدمة إلى غزة تم استثمارها في التعليم: "لقد أهمل المانحون الرئيسيون مثل الولايات المتحدة وألمانيا التعليم في حزم مساعداتهم".

وحذرت من عواقب طويلة الأجل على الجيل القادم بغزة، فيما لو لم يحصل المزيد من التمويل المنظم لدعم التعليم في القطاع.

وأشارت إلى ضرورة اتخاذ خطوات فورية تركز على استئناف التعليم، والتي تشمل توفير المشورة، ومساحات التعلم الآمنة، ودعم الطلاب والمعلمين ذوي الإعاقة.

ودعت إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم وإنهاء الاحتلال، بما يتماشى مع الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية والقرار الذي اعتمدته الأمم المتحدة مؤخرًا، حيث يمكن حينها فقط إعادة بناء نظام التعليم في غزة.