أكد تجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، وبعد مرور عام على عدوان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية أنها لن تقبل ولن تسمح بتمرير مخططات الاحتلال الداعية إلى أن تكون العشائر بديلا عن قيادة الشعب المنتخبة والسلطة الحاكمة وأن دور العشائر هو مكمل لما تقوم به السلطة الحاكمة، ولن تكون العشائر الفلسطينية خنجرا تطعن فيه قيادة المقاومة بل ستكون سندا وعونا لها.
وقال عضو تجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، سالم الصوفي، في البيان الذي ألقاه في المؤتمر الصحفي، بمناسبة مرور عام على الحرب الظالمة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، ووصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، إن "القضية الفلسطينية اليوم أمام معركة تاريخية مفصلية، وعلامة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية والتي ننطلق منها إلى تحرير كامل الأرض السليبة، ونقطة البداية لطرد الاحتلال من وطننا كله".
وبين "الصوفي"، في البيان الذي تلاه عن تجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية أن "الاحتلال حاول من خلال قتل وجرح أكثر من 150 ألف من الأطفال والنسائ والشيوخ وتدمير كل ما هو فلسطيني من حجر وشجر وانتهاك الحرمات والمقدسات، محاولاً بذلك إضعاف شوكة المقاومة الباسلة، وإنهاك قوتها، وانفضاض الحاضنة الشعبية من حولها والتي افشلت جميع مخططاته ومؤامراته".
وشدد على أن "بالرغم من كل ما فعله الاحتلال خلال هذا العام إلا أنه وفي كل يوم تلتف قلوب القبائل والعشائر من أهل فلسطين المكلومين المظلومين، والأحرار من العالم، معلنين بثباتهم وصمودهم الأسطوري أن المقاومة هي الخيار الأوحد لتحرير الأرض والإنسان، وأن أي محاولات لجر القضية إلى دوامة المفاوضات الواهنة، والسلام الهش المذل، والتطبيع المخزي إنما هو سراب لم يقبله الفلسطينيون ولن يسمحوا بتمريره أو إضاعة مزيد من الوقت فيه".
وقال "الصوفي"، إن "تجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية يدعو أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم للحشد والمشاركة في الفعاليات والتحشيد لوقف العدوان على فلسطين ولبنان، انتصاراً للحق الفلسطيني ورفضاً للظلم والوحشية التي تمارسها دولة الاحتلال الإرهابية".
وطالب التجمع القوى والفصائل الفلسطينية "التي توحدت كلمتها في ميدان القتال والمقاومة إلى الاجتماع على كلمة واحدة لترتيب البيت الفلسطيني وتشكيل حكومة فلسطينية تجمع الكل الفلسطيني تحت علم واحد وكلمة واحدة"، بحسب ما قال "الصوفي".
وشدد التجمع في بيانه الذي تلاه "الصوفي" على أن "القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية وقواه صف واحد خلف مقاومته في الدفاع عن أرضها ومقدساتها والذي كفلته كل القوانين والأعراف الدولية وهي سندها وحاضنتها ونؤكد على تجديد الثقة فيها وفي قيادتها بكافة أطيافها السياسية الفلسطينية، وأننا لا نقبل عنها بديل أو مساومة عليها تحت أي ظرف".
ورفض تجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية "أي سلوك خارج عن اعرافنا وقيمنا الدينية والاخلاقية كائناً من كان فاعله، وسنعمل على عزل ورفع الغطاء الوطني والعشائري عنه، ونؤيد الإجراءات التي تقوم بها الجهات المختصة لمحاربة الخون من لصوص الطرق والمنحرفين ونطالب الجهات الأمنية الضرب بيد من حديد دون رحمة بهم وتأديبهم".
وختم البيان بالقول "رسالتنا لقيادة المقاومة، نقول لكم لا ما قالت بني إسرائيل لنبي الله موسى عليه السلام (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدين)، بل نقول لكم اذهبوا أنتم وربكم فقاتلوا ونحن معكم اصنعوا من جماجم رؤوسنا وعظام صدورنا جسرا لتحرير فلسطين كل فلسطين".
وبدعم أمريكي مطلق يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.