قالت منظمة العفو الدولية، إن "إسرائيل" تواصل التعتيم على جرائم وانتهاكات حرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها في قطاع غزة عبر منع وصول الصحفيين الأجانب إلى الأراضي الفلسطينية وخاصة القطاع.
وبينت المنظمة خلال مؤتمر صحفي، في العاصمة التونسية، أن منع الاحتلال الإسرائيلي وصول الصحفيين الأجانب إلى الأراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة يهدف إلى التعتيم على الجرائم المرتكبة في حق المدنيين والانتهاكات الجسيمة التي تصل إلى حد الإبادة الجماعية".
واعتبرت "العفو الدولية"، أن صحفي فلسطين ليسوا ناقلا للأخبار فقط وإنما شاهد على الأحداث، وبالتالي فإن رفض الاحتلال دخول الصحفيين "غايته منعهم من أن يكونوا شهودا على ما يرتكبه جيشها من فظاعات وجرائم".
ولفتت إلى أن "استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين أدى إلى استشهاد أكثر من 160 منهم، علاوة على تعرض عديد الصحفيين الآخرين لإصابات أو الفقدان أو الاعتقال".
وارتقى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 من أكتوبر/تشرين أول الماضي، 173 صحفيًّا، ووثقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، 1600 اعتداءً بحق الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام خلال عام.
وقالت نقابة الصحفيين في بيان اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء" إن الاحتلال الإسرائيلي مارس "اوسع وأبشع جريمة على مر التاريخ بحق الصحفيين، حيث قتل خلال عام من حرب الإبادة الجماعية 167 صحفيًا.
وبينت أن 514 شهيدًا من أسر وعائلات الصحفيين ارتقوا خلال هذه الفترة جراء الاستهدافات الإسرائيلية.
ووثقت نقابة الصحفيين 124 حالة اعتقال في صفوف الصحفيين، مشيرة إلى أن صحفيين اثنين لا زالا في الاختفاء القسري يرفض الاحتلال الكشف عن مصيرهما.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.