أدانت منظمة الصحة العالمية، قيام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المستشفيات والمدارس التي تأوي نازحين في قطاع غزة، وكان آخرها قصف الاحتلال مستشفى ومدرسة وسط غزة.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، في تصريحات له نشرها على منصة "إكس"، اليوم الاثنين، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليها، على ضرورة حماية المستشفيات، مشيراً إلى أن التقارير التي جاءت في إثر قصف مستشفى شهداء الأقصى في غزة تشير إلى وضع "رهيب ومأساوي".
وقال "غيبريسوس" إن هنالك أشخاصاً لجأوا إلى المستشفى أصيبوا بحروق خطيرة للغاية جراء القصف الإسرائيلي.
وشدد على ضرورة أن "تكون المستشفيات أماكن للعلاج والأمان، مؤكدا على ضرورة حمايتها".
وفجر الاثنين، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب نحو 65 آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف خياما للنازحين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير طال نحو 30 خيمة.
ويتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة شمال القطاع، حيث يشن الاحتلال هجوما واسعا على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم العاشر على التوالي، ويفرض حصارا مشددا على مناطق شمال القطاع.
وتمنع قوات الاحتلال دخول إمدادات المياه والطعام والدواء، وارتكبت مجازرا بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى خلال الأيام التسعة الماضية، مؤكدا أن "جثامين الشهداء لا زالت في الشوارع يصعب الوصول إليها بفعل استهداف الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني".
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.