أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن ما ورد في تقريرها المنشور السبت الماضي، من شهادات العاملين الصحيين الأمريكيين في قطاع غزة، الذين وثقوا مقتل أطفال غزة برصاص الاحتلال الإسرائيلي قنصاً صحيحة.
وقالت "نيويورك تايمز" في بيان لها، اليوم الأربعاء، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، إن انتقادات مؤيدي "إسرائيل" لشهادات وتوثيقات 65 عاملاً صحياً أمريكياً متطوعاً في غزة "لا أساس لها، ولا تستند لأدلة".
وبينت الصحيفة في بيانها، أن الشهادات والصور التي تؤكد تنفيذ إسرائيل إبادة جماعية وقتل الأطفال قنصاً تم التحقق من صحتها باستخدام الأدلة الفوتوغرافية والفيديوهات.
وأوضح البيان، أن 65 من العاملين الصحيين الأمريكيين الذين يعملون في غزة زوّدوا الصحيفة بأكثر من 160 صورة ومقطع مرئي، وشرحوا أوضاع الأطفال الذين أصيبوا بطلقات نارية في رؤوسهم أو صدورهم.
وأضاف أن التشكيك بصحة الشهادات وصور الأشعة المقطعية التي نُشرت والانتقادات الموجهة إلى التقرير "لا تستند إلى أي دليل".
وشدد "نيويورك تايمز"، على أنها "قامت بمراجعة إضافية للتحقق من مصداقية الصور المنشورة، وتم عرض الصور على خبراء مستقلين في مجالات إصابات الأسلحة النارية والأشعة ورعاية الأطفال المصابين بالصدمات، وجميعهم أكدوا مصداقية الصور والمشاهد".
وقالت الصحيفة إن "هناك صوراً إضافية تدعم أقوال الشهود، ولكن تم اتخاذ قرار بعدم نشر صور الأطفال المصابين في الرأس أو الرقبة نظراً لبشاعتها".
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
