نشر رواد التواصل الاجتماعي الوصية الأخيرة للأردنيين منفذي علمية إطلاق نار على جنود إسرائيليين عبرا الحدود من الأردن باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة من منطقة جنوب البحر الميت.
وتناقل رواد التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، كلمة مصورة لكل من الشهيد الأردني عمر قواس، والشهيد حسام أبو غزالة، أكد فيها كليهما أن هذه العملية ينفذنها، "انتصاراً لدماء الشهداء في غزة، من الأطفال والنساء، الذين قتلتهم آلة الحرب الإسرائيلية في القطاع على مدار عام كامل".
وقال كل منهما في كلمة منفصلة أنه "لطالما تمنيت الإنضمام إلى كتائب المقاومة في غزة، التي أذاقت العدو الويلات، ودافعت عن المقدسات والمسجد الأقصى، في الوقت الذي تخلت عنه الأنظمة والجيوش العربية".
وتابع كل منهما القول "إن الدفاع عن المسجد الأقصى ومقدسات الأمة شرف لا يناله إلا المؤمنون الصادقون".
وطلب "أبو غزالة" في وصيته من والديه "لا تحزنا عند سماع خبر استشهادي، فاصبروا عند سماع نبأ استشهادي، فالسعيد من اختاره الله شهيدا، أبي وأمي، لقد ربيتمونا أنا وأخوتي على موائد القرآن وأخلاق الإسلام".
وأضاف "زوجتي وسندي، كلمة وفاء لكي، فقد قدمتي لي كل ما تملكين لتعينينني على شراء السلاح والعتاد، ولم تترددي ولو للحظة في ذلك، وأوصيكي أن تربي أبناءنا على موائد القرآن وحب الجهاد ضد العدو الغاصب".
من جانبه، قال "قواس"، في وصيته "إن ما دفعنا للقيام بهذه العملية هو الإجرام منقطع النظير الذي مارسه الاحتلال الغاصب بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة على مدار أكثر من 14 عاما من الحصار، وتصعيد عدوانه بحق أهل غزة منذ 7 من أكتوبر".
وأضاف أن "بعد كل ذلك، ماذا ننتظر يا أبناء شعبنا الأردني، أي نخوتنا، هل انعدمت ضمائرنا".
وتابع القول "إن شهداء غزة، والمجاهدين هناك، يقولون لنا أكلموا المشوار من بعدنا على طريق الجهاد ضد محتل غاصب مجرم، لا يراعي حرمة ولا مقدس".
وختم بالقول "نعلن اليوم فتح باب الجهاد بتنفيذ أولى عمليات طوفان الأردن، باجتياز الحدود والإغارة على المحتل، وإن نخوتنا تحتم علينا الانتقام لدماء أخينا ماهر الجازي، لأن حب وطننا الأردن وأهله يسري في دمائنا".
بدورها، أعلنت الحركة الإسلامية وذراعها السياسي، حزب جبهة العمل الإسلامي، أن "منفذا عملية البحر الميت هما من شباب الحركة الإسلامية وهما الشهيدان عامر قواس وحسام أبو غزالة".
وشددت الحركة على أن هذه العملية "تعبر بالرصاص والدم تعبيراً صادقاً عن موقف الشباب الأردني الحر ونبض الشارع الأردني الداعم لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال".
وختمت بالقول أن العملية "رد طبيعي على مجازر الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق إخواننا في الدم والمصير منذ أكثر من عام وسط تواطؤ دولي فاضح وصمت عربي مخز".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مقاومين نفذا عملية إطلاق نار عند مدخل إحدى المستوطنات الواقعة جنوب نهر الأردن، فيما هرعت قوات الاحتلال إلى المكان، مؤكدةً أن منفذا عملية إطلاق النار قرب البحر الميت يرتديان الزي العسكري.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانٍ له، أن قواته رصدت عددًا من المسلحين الذين اجتازوا الحدود من الأردن إلى الأراضي الإسرائيلية بالقرب من جنوب البحر الميت.
وبحسب البيان، هرعت قوات جيش الاحتلال إلى الموقع وتمكنت من تحييد مسلحين اثنين أطلقا النار تجاهها.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى أن القوات الإسرائيلية تُمشّط المنطقة التي شهدت عملية إطلاق النار، بينما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي يشتبه في وجود المزيد من المسلحين الذين تسللوا من الأردن إلى المنطقة.
وعلى إثر ذلك، طلب جيش الاحتلال من المستوطنين في عدة مستوطنات جنوب البحر الميت البقاء في المنازل خوفًا من وجود مقاومين آخرين في المنطقة.