الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

وصية الشهيد فادي أبو شخيدم.. ماذا قال فيها؟

حجم الخط
القدس - وكالة سند للأنباء

قال الشهيد فادي أبو شخيدم في وصيته التي خطها قبل يوم واحد من تنفيذ عملية إطلاق نار في القدس، إن الدفاع عن المسجد الأقصى يستوجب بذل الدماء لأجله.

وشدد "أبو شخيدم" في وصيته التي نُشرت اليوم الاثنين، على أنه "لا حياة بعزة وكرامة لنا والأقصى حاله يسوء يومًا بعد آخر".

خطاب لأهل القدس

وخاطب، أهل القدس في وصيته التي كتبها بخط يده، والمذيلة بتاريخ 20 نوفمبر 2021، قائلًا: "اختاركم الله للرباط في الأقصى والذود عن مسرى نبيكم، فلا تخذلوه".

وأشار إلى أن "حلول" مشاكل القدس "تبدأ من الرباط والجهاد، والوحدة في الأقصى، وإزالة المشاكل لضبط البوصلة نحو المسجد الأقصى. وأكد: "المسجد الأقصى ينتظر منا الكثير، فأعيدوا الرباط والبوصلة نحوه".

وأضاف: "خير طريق لنا في ظل الظلم الذي يتعرض له مسجدنا أن نفديه بدمائنا فلا حياة لنا بعزة وكرامة ومسجدنا حاله يومًا بعد يوم تسوء، وتزداد الهجمات عليه، فوطنوا أنفسكم على الرباط والجهاد والتضحية والفداء وفكوا أغلال الدنيا عنكم".

واشتبك الشهيد فادي أبو شخيدم، صباح أمس، مع قوات الاحتلال عند باب السلسلة بالبلدة القديمة، وقتل جنديًا إسرائيليا وأصاب ثلاثة بعملية إطلاق النار، أحد الجرحى حالته خطرة.

ويعتبر أبو شخيدم من روّاد وشيوخ المسجد الأقصى وأحد أعلام المرابطين في ساحاته. كما عمل خطيبًا لعدد من المساجد في مدينة القدس، إضافة لكونه أحد وجهاء وأعلام مخيم شعفاط ومعلمًا في مدرسة ثانوية.

وجاء في الوصية: "أكتب حروفي هذه وأنا بأعلى درجات السعادة استعدادًا لتتويج سنوات من العمل الدؤوب المتواصل للقاء الله تعالى؛ فمنذ أن عرفت قدماي المسجد وأُشربتُ القرآن والسنة وأنا أحلم بقرب لقاء الله شهيدا بإذن الله مقبلا غير مدبر".

ونوه أبو شخيدم: "وما كانت سنوات عمري السابقة إلا إعدادًا واستعدادًا إيمانيًا وعسكريًا لهذه اللحظة الشريفة المباركة".

ماذا أوصى عائلته؟

وافتتح أبو شخيدم الوصية برسالة لعائلته: "إن الحياة في ظلكم شرف ورفعة، لكن ما عند الله أشرف وأرفع وأعلى، وكم كنتم لي عونًا وسندًا في حياتي فكان حقًا عليّ أن أجازيكم بخير منه ذلك أنه بلغنا عن نبينا صلى الله عليه وسلم أن الشهيد يشفع لأهله وأسأل الله أن أكون شفيعا لكم ولوالدي".

وأضاف: "فاصبروا واحتسبوا واثبتوا وأعلموا أني اخترت هذه الطريق مرضاة لله وفوزًا بجنته، فالحياة قصيرة وأفلح من جعلها لله".

وأوصى عائلته "بالثبات على دين الله حتى تلقوا الله، فدينكم لحمكم ودمكم، وأقصاكم عزكم وفخركم".

واستطرد في حديث لـ "إخوانه رفقاء الدعوة والعمل الإسلامي": "كلماتنا ودعوتنا المباركة التي نعمل فيها منذ نعومة أظفارنا تستوجب علينا التضحية والفداء، فلا تبقى كلماتنا ميتة دون روح".

وشدد أبو شخيدم أنه "لابد للكلمة من شاهد على صدقها وهو العمل، وخير تعبير بالتضحية وموافقة القول الفعل".

ونوه إلى أنه "بعد هذه السنوات من العمل وطلب العمل وتعليمه للناس لابد أن نقود المركب بدمائنا، وأن نكون القدوة العملية في باب الجهاد كما يعتبرنا الناس قدوة لهم في العلم والعمل".

وأوصى طلابه وطالباته بالثبات والاستمرار في طريق الجهاد، "فهو طريق الأنبياء والصالحين الذي لا يخطئ". وختم "بطلب الدعاء لي بالقبول والمغفرة والرحمة ورفع الدرجات والمسامحة".

والشهيد أبو شخيدم (42 عامًا) هو أسير محرر سابق من سجون الاحتلال، حاصل على ماجستير في الشريعة الإسلامية، يعمل مربيًا ومدرسًا للتربية الإسلامية في مدرسة الرشيدية بالقدس.