كثّفت حركة "حماس"، اليوم الخميس، اتصالات سياسية ودبلوماسية مكثفة لإجهاض مخططات الاحتلال ووقف المجازر المستمرة في شمال قطاع غزة.
وحذرت "حماس" في بيانٍ لها تابعته "وكالة سند للأنباء"، من "خطة الجنرالات" التي تهدف إلى التهجير والتدمير، مشيرة إلى حجم المجازر اليومية، التي تشمل إعدام الأطفال والنساء بدم بارد.
وأكدت "حماس" أن المجازر تترافق مع تجويع السكان وحرمانهم من الغذاء والدواء، مع تدمير البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات، وتهجير نحو 150 ألف شخص.
وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في جباليا بذريعة "منع المقاومة من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ مايو/أيار الماضي.
وأنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا والتوجه جنوباً، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك، معتبرةً إياه "خداعاً وكذباً".
ويواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي حصاره وعدوانه على شمال قطاع غزة، لليوم الـ 20 تواليا، وسط قصف، وإطلاق نار ومنع المواطنين من الحركة أو إدخال المساعدات.
ويأتي العدوان الاسرائيلي الأخير على الشمال في محاولة لاستمرار تهجير عشرات الآلاف من المواطنين، وتنفيذ "خطة الجنرالات"، فيما تؤكد مصادر حقوقية وصحفية، أن سكان الشمال مازالوا ثابتين في بيوتهم وفي مراكز الايواء ويرفضون تهجيرهم نحو جنوب القطاع.
وتدعو الخطة إسرائيل إلى الإبقاء على سيطرتها على شمال غزة لفترة غير محددة في محاولة لإنشاء إدارة جديدة بدون حماس، مما يقسم قطاع غزة إلى قسمين.