انطلقت مسيرة حاشدة مساء الخميس، في مدينة طولكرم تنديداً بمجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضد المدنيين في قطاع غزة ورفضاً لحرب الإبادة الجماعية على القطاع.
المسيرة الحاشدة جاءت في أعقاب المجزرة الأخيرة في مخيم جباليا شمال القطاع التي راح ضحيتها أكثر من 150 مدني فلسطيني بين شهيد وجريهم جلهم من الأطفال والنساء.
وجابت المسيرة الليلية شوارع مدينة طولكرم، حيث ردد المشاركون هتافات منددة بجرائم الاحتلال وبالصمت والتخاذل العربي والدولي على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية الممنهجة التي راح ضحيتها بين شهيد وجريح أكثر من 150 ألف مدني من سكان قطاع غزة.
وشدد المشاركون على التزامهم بالوقوف إلى جانب أهالي قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية في معركة طوقان الأقصى.
وفي ذات السياق، انطلقت دعوات جماهيرية للخروج في مسيرات حاشدة في كافة ميادين وشوارع الضفة الغربية والقدس المحتلة، الجمعة، نصرة لغزة وإسنادا للمقاومة وتصديا لجرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني في شمال غزة.
وأكدت الدعوات على أن مخططات الاحتلال لن تقف عند شمال غزة أو المسجد الأقصى المبارك، لافتة إلى أن الاحتلال يسعى منذ سنوات لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من كامل فلسطين المحتلة.
من جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الجماهير العربية والإسلامية وأحرار العالم لأوسع مشاركة غداً في "جمعة الغضب من أجل غزة".
ويتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة شمال القطاع، حيث يشن الاحتلال هجوما واسعا على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم الواحد والعشرون على التوالي، ويفرض حصارا مشددا على مناطق شمال القطاع ما أسفر عن أكثر من 700 شهيد.
وتمنع قوات الاحتلال دخول إمدادات المياه والطعام والدواء، وارتكبت مجازرا بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى خلال الأسبوع الماضي، مؤكدا أن "جثامين الشهداء لا زالت في الشوارع يصعب الوصول إليها بفعل استهداف الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني".
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.