دعت المقررة الأممية الخاصة بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، الدول الأعضاء في الجمعية العامة للؤمم المتحدة، الاعتراف رسميًا بإسرائيل "كدولة فصل عنصري ومنتهك مستمر للقانون الدولي"، مع دعم إجراء تحقيقات مستقلة وشاملة ضدها.
وقالت "ألبانيز"، في تقرير خاص، نشر اليوم الثلاثاء، اطلعت "وكالة سند للانباء" عليه، إن الاحتلال الإسرائيلي "يشن حملة ممنهجة للتهجير القسري والتدمير وأعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية".
وبينت أن "العنف والعدوان الذي أطلقته إسرائيل ضد الفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر لا يحدث من فراغ، بل هو جزء من عملية تهجير قسري منهجي وطويل الأمد ومنظم من قبل الدولة لتهجير الفلسطينيين وإحلالهم".
واتهم التقرير، "إسرائيل" بعرقلة جهود التحقيق الدولية، بما في ذلك منع دخول فرق تقصي الحقائق من الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية.
وشددت "ألبانيز"، على أن استمرار رفض دخول آليات الأمم المتحدة ومحققي المحكمة الجنائية الدولية يشكل عرقلة للعدالة، في تحدٍ لأمر محكمة العدل الدولية بأن تسمح إسرائيل للمحققين الدوليين بدخول غزة واتخاذ تدابير لضمان الحفاظ على الأدلة
ولفتت إلى أن الإبادة الجماعية الجارية هي بلا شك نتيجة للوضع الاستثنائي والإفلات من العقاب الذي طال أمده الذي مُنح لإسرائيل، وأشارت إلى أنه "في الوقت الذي يشاهد فيه العالم أول إبادة جماعية استعمارية استيطانية على الهواء مباشرة، فإن العدالة وحدها هي القادرة على تضميد الجراح التي سمحت لها النفعية السياسية بالتقيح".
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.