قالت مستشفى العودة شمال غزة، اليوم الإثنين، إن المستشفى محروم من إمدادات الوقود اللازم لتزويده بالكهرباء منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تزامنا مع الحصار المتواصل على الشمال منذ شهر.

وأفادت في بيان صحفي، تابعته "وكالة سند للأنباء" أن منظومة الإسعافات التي تديرها مستشفى العودة شمال غزة خرجت عن الخدمة نتيجة الاستهداف الصهيوني المباشر.

وأكدت مستشفى العودة أنها بحاجة إلى إمداد عاجل بالأدوية، ووحدات الدم، والطعام، والمياه؛ لكي تتمكن من الاستمرار في تقديم خدماته.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، استهدافها للمرافق الصحية شمال القطاع، حيث تعرضت مستشفيات "كمال عدوان، والعودة، والإندونيسي"  لقصف مباشر، ما ألحق أضرارًا كبيرة بها.

وبوقت سابق، صرح مدير مستشفى العودة شمال غزة، محمد صالحة، أنهم يعملون بإمكانات محدودة وبطبيب جراحة واحد، موضحا أن أكثر من 70% من الإصابات التي تصل المستشفى تحتاج لتدخلات جراحية عاجلة.

وفي أكثر من مرة، حذر"صالحة" من توقف مستشفى العودة بشمال غزة عن الخدمة بحال لم يتم تزويده بالمستلزمات الطبية والوقود، مطالبا منظمة الصحة العالمية بالتنسيق العاجل لإدخال بعثة طبية للمستشفى.

 ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله في محافظة شمال القطاع، حيث يشن الاحتلال هجوما واسعا على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا منذ شهر، ويفرض حصارا مشددا على مناطق شمال القطاع.

ولليوم الـ 13 على التوالي، والدفاع المدني معطل قسرا في جميع مناطق شمال قطاع غزة بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.

ويعاني شمال قطاع غزة أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف، مما فاقم الأزمة الإنسانية.

دخلت جريمة الإبادة الجماعية، فجر اليوم الإثنين، يومها الـ 395 على التوالي في قطاع غزة، بدعم أمريكي وغربي وصمت عربي، تزامنًا مع استمرار "إسرائيل" بارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين العزل.

وبحسب آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة، أمس الأحد، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 43,341 شهيدا، و102,105 مصابين، منذ السابع من أكتوبر 2023.