أكد رئيس قسم الجراحة في مستشفى العودة، بكر أبو صفية، أن كافة الطرق المؤدية إلى المستشفى في تل الزعتر، شمالي قطاع غزة "مغلقة إما بشكل مباشر من الاحتلال أو غير مباشر جراء عمليات القصف والتدمير".
وقال "أبو صفية" في تصريح صحفي تابعته "وكالة سند للأنباء" اليوم السبت: "لا تصل إلينا أي حالات جديدة بسبب حصار المستشفى، ونعمل على مواصلة علاج الجرحى والمرضى لدينا".
وأردف: "كافة الأبواب والنوافذ في المستشفى تعرضت للتدمير جراء عمليات التفجير المستمرة في محيط المستشفى، ونسمع بوضوح من داخل المستشفى أصوات إطلاق النار والتفجير وعمليات التجريف ووضع الروبوتات المفخخة".
ولفت "أبو صفية" النظر إلى أن طائرة "كواد كابر" الحربية المسيرة التابعة لقوات الاحتلال "قامت أمس الجمعة بإطلاق قنبلة داخل مستشفى العودة بتل الزعتر، ما أدى لإصابة 3 من عناصر أمن المستشفى".
واستطرد: "حصار المستشفى دفعنا لعمل فتحة أو نافذة في جدار المبنى للوصول إلى المبنى الثاني".
وأمس الجمعة، أصيب 3 من الطواقم الطبية أثر استهداف مسيرة إسرائيلية لمستشفى العودة، في تل الزعتر شمال غزة. وأعلن مدير المستشفى، محمد صالحة، أن ثلاثة من الطواقم الطبية أصيبوا أحدهم بجراح خطيرة في قصف إسرائيلي وهم بداخل قسم الاستقبال والطوارئ.
وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي في 18 أيار/مايو الجاري، حصارًا مشددًا على مستشفى الإندونيسي، تزامنًا مع اقتحامات متكررة لمستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، فيما شنّت صباح الخميس الماضي هجومًا مباشرًا على طابق الاستقبال في مستشفى العودة.
ووضعت سلطات الاحتلال خلال الحرب الحالية مستشفيات قطاع غزة ضمن قائمة أهدافها العسكرية بادعاء استخدامها من قبل فصائل المقاومة، لكنها لم تقدم أدلة ملموسة، في حين دحضت ذلك تقارير وتحقيقات صحفية دولية.