كشفت هيئة الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، تفاصيل اعتقال الأسيرين المريضين ضياء دويكات من نابلس، ومنير قاسم من طولكرم، القابعين في سجن شطة.
وقالت هيئة الأسرى في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" قوات الاحتلال اعتدت على الأسير ضياء دويكات عقب اعتقاله من منزله في نابلس في الأول من أغسطس/ آب 2023، حيث تم اقتياده لمعسكر حوارة وتركه بالخارج بين الأشجار ليوم كامل وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين ودون طعام أو شراب.
ونقلت محامية الهيئة التي تمكن من زيارة الأسير "دويكات" مؤخرًا، أن قوات الاحتلال تركته بالعراء ليوم كامل ومنعته من الذهاب لقضاء حاجته، وفي صبيحة اليوم التالي تم اقتياده لمستشفى بيلنسون وأجروا له فحوصًا طبية، بعدها مباشرة نقل إلى تحقيق عوفر لمدة 4 ساعات، ثم إلى سجن مجدو.
وأشارت المحامية إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت حكمًا بالاعتقال الإداري لمدة 6 شهور بحق الأسير دويكات، وفي شهر يناير/ كانون الثاني 2024 تم تحويل الحكم إلى قضية دون معرفة الأسباب.
وأضحت أن السجانيين يمنعون الأسير من التحدث مع المحامي والقاضي خلال جلسات المحاكمة التي تعقد عبر تقنية الفيديو كونفرنس، بل يقومون بسحبه وإبعاده مباشرة .
ويعاني الأسير "دويكات من مرض سرطان بالعظم، وكان قد خضع لجلسات علاج كيماوي وبيولوجي لقرابة الـ7 سنوات، كما يشتكي من مشاكل بالعيون وكان يرتدي نظارة طبية، لكنها انكسرت بعد اعتقاله، مما جعله يعاني من الدوار بشكل مستمر كما أنه لا يستطيع الرؤية بوضوح.
أما الأسير منير طلال قاسم من مدينة طولكرم، فقد نقلت محامية الهيئة أنه تعرض للضرب المبرح لمدة 3 ساعات عقب اقتحام منزله بتاريخ 6 مارس/ آذار الماضي.
وقال الأسير للمحامية خلال زيارتها له في سجن شطة، إن جنود الاحتلال أجبروه على الصعود لسطح المنزل وعصبوا عينيه ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح لمدة 3 ساعات، حتى سالت الدماء من وجهه، بعدها قاموا باعتقاله.
وأشارت إلى أن الأسير بقي ينزف لعدة أيام، ويعاني من آلام شديدة منعته من الوقوف على قدميه لما يزيد عن الشهر، ثم خضع للتحقيق لمدة شهرين في سجن الجلمة.
وحول التحقيق معه قال الأسير "قاسم": "التحقيق كان مرهق جدا جسديا ونفسيا، فقد تم ربطي للوراء على كرسي، والتحقيق معي بشكل متواصل دون توقف لمدة أسبوع، ثم وضعوني على ماكنة البوليجراف- ماكنة كشف الكذب-".
وبعد 32 يوما من التحقيق، تم نقل الأسير طلال إلى سجن جلبوع، حيث تعرض هناك أيضًا للضرب الشديد، وتابع: "وضعوني في زنازين يطلق عليها (تورا بورا) وهي الأسوأ على الإطلاق، مكثت فيها 5 أيام على الأرض دون فرشة ودون حمام، وفي شهر 05/2024 تم اقتيادي الي سجن شطه، الذي أقبع فيه حاليا".
وحول وضعه الصحي، أشارت هيئة الأسرى إلى أن الأسير قاسم يعاني من مرض في المرارة والكبد، وهو بحاجة لأدوية خاصة، لكن بعد اعتقاله بأسبوعين، تم منعه من الدواء مما ينعكس سلبا على صحته.
وأوضحت أن "قاسم" هو أسير سابق أمضى ما يقرب من 10 أعوام في سجون الاحتلال.
ويبلغ إجمالي أعداد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أكثر من 10 آلاف و200، أما المعتقلين الإداريين فيبلغ عددهم 3343.
فيما بلغت حصيلة حملات الاعتقال التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 في الضفة الغربية، أكثر من 11 ألف و700 حالة، بينهم 435 امرأة و765 طفلًا.
