اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، صمت المجتمع الدولي، بمثابة مشاركة في الجرائم الإسرائيلية المستمرة بقطاع غزة.

وقالت الجبهة في بيان لها، الأحد، إن مواصلة حصار مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، والاستهداف المتعمد للأطباء والمرضى، ومنهم مدير المستشفى حسام أبو صفية، جريمة إبادة جماعية.

وتابع البيان أن "منع الاحتلال إدخال الغذاء والماء والمستلزمات الطبية والوقود إلى المستشفى، منذ خمسة عشر يومًا، يُعد جريمة حرب هدفها القتل العمد للمرضى وتعذيبهم جسديًا ونفسيًا".

وشددت أن ذلك يستدعي تحركًا فوريًا من كل المنظمات الدولية والصحية، ولن يُعفي أحداً من المسؤولية التاريخية والأخلاقية عن هذه المجازر التي يرتكبها الاحتلال.

وأكدت "الشعبية" ضرورة تنفيذ قرار المحكمة الجنائية الدولية، باعتقال قادة الاحتلال.

وجددت دعوة القوى الحرة في العالم، إلى تصعيد الضغط على الاحتلال، وفضح جرائمه ضد الإنسانية.

وحثت المنظمات الدولية بأن "تخرج عن صمتها المخزي، وتتحرك لإنهاء هذا الحصار الإجرامي فورًا".

وليلة أمس، أصيب مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب حسام أبوصفية، بعد أن ألقت طائرة إسرائيلية مسيّرة قنبلة على مستشفى كمال عدوان، فور خروجه من غرفة العمليات، ما أدى لإصابته بشظايا في ساقه اليسرى، ووصفت إصابته ما بين المتوسطة إلى خطيرة.

وفي أول تصريح له عقب إصابته قال أبو صفية: "الاحتلال يستهدف الجميع، لكن ذلك لن يثنينا على الاستمرار بمسيرتنا الإنسانية، وسنبقى نقدم هذه الخدمة مهما كلفنا الأمر".

وتابع وهو يرقد متألمًا على سرير الشفاء في المستشفى: "أصبت في مكان عملي، وهذا شرف لي، ودماؤنا ليست أغلى من دماء الناس".

وقبل إصابته، صرح أبو صفية أن طائرات الاحتلال قصفت المستشفى بشكل متكرر خلال اليومين الماضيين، واستهدفت مولد الكهرباء ومدخل الطوارئ وساحة المستشفى.

وأكد "أبو صفية"، أن عمليات القصف المتكررة للمستشفى، أسفرت عن انقطاع التيار الكهربائي، وإصابة طبيب وممرض وإداري من الكادر الصحي بالمستشفى، و12 آخرين.

وأشار مدير "كمال عدوان" إلى أن هناك 86 مصابًا و8 حالات في العناية المركزة على أجهزة تنفس صناعي، و13 طفلًا يتلقون العلاج في قسم الأطفال بالمستشفى.

ويعد مستشفى كمال عدوان المستشفى الوحيد الذي يقدم الخدمة الطبية في شمال قطاع غزة، الذي يرزح تجت حصار مشدد وعملية عسكرية واسعة منذ 49 يومًا، أسفرت عن آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين.

وبحسب تقرير وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس السبت، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 44 ألفًا و176 شهيدا، بالإضافة لـ 104 آلاف و473 مصابا بجروح متفاوتة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.