أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، بهدم منازل فلسطينية في خربة الطويل، شرق عقربا، جنوب شرق نابلس.
وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، في بيان، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخطرت شفويًّا بعض العائلات في خربة الطويل شرق عقربا، بهدم منازلها وبركساته أغنامها ومنشآتها، وأمهلتهم لمدة أسبوع.
وبين مليحات أن التجمعات البدوية شهدت منذ صباح اليوم، عمليات هدم ومداهمات مركزة، طالت العديد من التجمعات البدوية في الكثير من مناطق انتشارها.
واعتبر ذلك يأتي في سياق حملة مسعورة، تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، للتضييق على البدو، تمهيدا للعام 2025 الذي يخطط الاحتلال فيه، لبسط سيطرته على المناطق ج في الضفة الغربية.
وفي 11 نوفمبر الجاري، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إنه حان الوقت في حقبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة، لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وأضاف سموتريتش أنه أصدر تعليمات للتحضير لبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة، موضحا أنه يأمل تطبيق هذه الخطة العام المقبل.
وقال "2025 سيكون عام السيادة على الضفة الغربية".
وسبق أن كشفت تسريبات صوتية لوزير المالية الإسرائيلي، عن خطة "جذرية" لفرض السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الضفة الغربية.
وتشمل خطة "سموتريتش" نقل السلطات الإدارية في الضفة الغربية من الجيش الإسرائيلي إلى السلطات المدنية للحكومة الإسرائيلية، وتخصيص ميزانيات ضخمة لتوسيع المستوطنات وتدعيم إجراءاتها "الأمنية".
وبحسب ناشطين في مقاومة الاستيطان، فقد صدرت عشرات المخططات في الأشهر الأخيرة، تقضي بمنع الفلسطينيين الوصول لأراضيهم الواقعة قرب المستوطنات أو بين البؤر الاستيطانية؛ التي تصنف بمناطق "ج".
ويقيم ما يقارب نصف مليون مستوطن في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية وبما لا يشمل "القدس الشرقية" المحتلة، وفق منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية.