قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني اليوم الأربعاء، إنّ طواقمه تعمل في "محافظة غزة" بمركبة إنقاذ واحدة فقط لعدم توفر السولار اللازم؛ بينما ما تزال باقي المركبات متوقفة عن الحركة لليوم الـ 21 لعدم توفر السولار.
وأكد أنّ الاحتلال يستمر في إيقاف منظومة الدفاع المدني كليًا عن العمل ويحتجز مركباته في "محافظة شمال القطاع" لليوم الـ 36 على التوالي، بعد اعتقال قوات الاحتلال المتوغلة هناك عددا من أفراد الطاقم، وإصابة عدد آخر، وعقب تدمير مركبات الإنقاذ واحتجاز أخرى في مناطق التوغل.
وتسبب ذلك في عدم القدرة على إنقاذ المصابين وانتشالهم من تحت ركام المنازل المدمرة، وهو ما أدى إلى استشهاد العديد منهم.
وكان قد حذر أمس الثلاثاء من استمرار رفض إدخال وتزويد الدفاع المدني بكميات السولار اللازمة لتشغيل مركبات الإنقاذ والإطفاء، موضحًا أنّ ذلك يعد بمثابة "الحكم بالموت والإعدام على المواطنين، الذين يقصف الاحتلال مساكنهم وتتعرض للحرائق".
وأكد أن ذلك يضع المواطنين أمام مخاطر كبيرة، في ظل زيادة عمليات القصف الإسرائيلي للمنازل والممتلكات السكنية.
وأنذر من توقف الخدمات، دون تدخل إغاثي دولي أو عربي لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.
وقبل أيام أعلن جهاز الدفاع المدني عن توقف معظم مركباته في مدينة غزة عن العمل، لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها.
وفي السياق حذرت بلديات وسط قطاع غزة من توقف خدماتها الأساسية بشكل كامل وذلك بعد مرور أكثر من 20 يوماً على عدم دخول الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات والمعدات الثقيلة اللازم لإزالة الركام وفتح الشوارع.
ولفتت أن توقف ضخ المياه وطفح مياه الصرف الصحي وتكدّس النفايات في الشوارع "يُنذر بحدوث مكاره صحية وبيئية خطيرة".
