استشهد الطبيب أحمد زياد الكحلوت رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان، في قصف لطائرة مسيرة استهدفته بشكل مباشر وهو ذاهب إلى عمله صباح اليوم الجمعة.
وودع مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب حسام أبو صفية، زميله الطبيب الكحلوت، ثم صلى عليه هو وزملاؤه قبل مواراته لمثواه الأخير.
وحاولت قوات الاحتلال عدة مرات استهداف قسم العناية المركز في "كمال عدوان" واستهداف كادره الطبي وهو على رأس عمله بشكل مباشر.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، في تصريحات إعلامية سابقة، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، إنّ المستشفى تعرض لاستهداف مباشر من القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى أضرار جسيمة، خاصة في قسم العناية المركزة.
وأكد "أبو صفية"، أن الاحتلال الإسرائيلي رفض إجلاء المرضى أو السماح بإدخال أي مساعدات طبية للمستشفى.
وأشار إلى وجود أكثر من 15 حالة بحاجة ماسة إلى عمليات جراحية، لكن الفريق الطبي غير قادر على إجراءها بسبب نقص الإمكانات واعتقال معظم الجراحين.
وأضاف "أبو صفية" أن القوات الإسرائيلية لا تزال تحاصر المستشفى وتمنع وصول المساعدات الضرورية، مما يشكل جريمة قتل متعمدة بحق المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.
وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في جباليا بذريعة "منع المقاومة من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ مايو/أيار الماضي.
وأنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا والتوجه جنوباً، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك، معتبرةً إياه "خداعاً وكذباً".
ويواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي حصاره وعدوانه على شمال قطاع غزة، لليوم الـ 20 تواليا، وسط قصف، وإطلاق نار ومنع المواطنين من الحركة أو إدخال المساعدات.
ويأتي العدوان الاسرائيلي الأخير على الشمال في محاولة لاستمرار تهجير عشرات الآلاف من المواطنين، وتنفيذ "خطة الجنرالات"، فيما تؤكد مصادر حقوقية وصحفية، أن سكان الشمال مازالوا ثابتين في بيوتهم وفي مراكز الايواء ويرفضون تهجيرهم نحو جنوب القطاع.
وتدعو الخطة إسرائيل إلى الإبقاء على سيطرتها على شمال غزة لفترة غير محددة في محاولة لإنشاء إدارة جديدة بدون حماس، مما يقسم قطاع غزة إلى قسمين.