الساعة 00:00 م
الأربعاء 21 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
4.98 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.53 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

تغير المواقف الأوروبية من حرب الإبادة.. ما السر وما مدى التأثير؟

حماس: لا مفاوضات حقيقية منذ السبت ونتنياهو يُحاول تضليل العالم

منظمات أممية ومحلية لـ سند: الاحتلال يضلل العالم في قضية مساعدات غزة

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

أبٌ مكلوم يروي آخر لحظاته بنجله الشهيد

حجم الخط
رجل من غزة
غزة - وكالة سند للأنباء

عائلات فُجِعَت بفلذات أكبادها، ورجالٌّ هدّ قُواهم الفقد، وأبصارٌ خاشعة تتمنى أن تستيقظ من كابوس طويل، ولا تزال الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة ماضية في القتل والدمار ليومها الـ٤٢١ توالياً، وسط صمت دولي وعربي، وشلال دماء لم يتوقف.

السيد حسن شريم، الناجي الوحيد من استهداف أُسرته بغارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ملامح الذهول والصدمة باتت واضحة على وجه الرجل المكلوم، الذي ما لبث يصرخ " إلحقوني، ابني يا عالم، ابني الوحيد مات ومرتي وبناتي".

وفي إطار متابعتها، رصدت "وكالة سند للأنباء"، مقابلة مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي للسيد "شريم"، وملامح الصدمة لا تفارق وجهه، يصف فيها بعض لحظاته الأخيرة مع نجله.

وبنبرة المكلوم، يصف " شريم"، لحظات الوداع؛" محمد ابني مات، كنت أبوسه كأننا نودع بعض، وصلى معي الفجر وقعد معي".

ويتابع بصوت متحشرج:" أطعمت محمد حلو، كان يأكله فجراً وأقول له مالك يابا صبَّحت تاكل حلو، مش كويس، رد عليَّ يمكن أموت يابا".

ويزيد: "ابني الوحيد على خمس بنات، قضيت عمري عشانه، ماتوا وماتت مرتي، هاتولي ابني، بدي أشوف مرتي وبناتي".

وشهد مخيم النصيرات ليلة أمس الجمعة توغلاً إسرائيلياً مفاجئاً، لآليات الاحتلال في محيط المخيم الجديد، وسط حصار وإطلاق للقذائف، واستهدافات من طائرات "كواد كابتر"، والطائرات الحربية.

وأسفر التوغل المفاجىء الذي استمر أكثر من ٢٤ ساعة، عن استشهاد ما يزيد عن ٤٠ شهيداً وعشرات الجرحى.

وشهدت منطقة شمال النصيرات عمليات نسف للمباني، واستهداف مكثف من آليات الاحتلال المتوغلة في المنطقة، على عكس ما يدّعيه الاحتلال أنها منطقة إنسانية آمنة.