اقتحمت مجموعات متتالية من المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الاقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال وقواته الخاصة.

وأفادت مراسلتنا أن أكثر من 200 مستوطن اقتحموا الأقصى خلال الساعة الأولى من وقت الاقتحام الصباحي، والذي يمتد من الساعة السابعة والنصف صباحاً وحتى الحادية عشرة ظهراً.

وذكرت أن عدداً من المستوطنين المقتحمين للأقصى أدوا صلوات تلمودية وطقوساً توراتية خلال اقتحامهم للأقصى، خاصة في الجزء الشرقي للمسجد.

وأشارت إلى أن على رأس المقتحمين للمسجد الأقصى، وزير الزراعة في حكومة الاحتلال "اوري ارائيل" والمتطرف "يهودا غليك".

كما وفرضت شرطة الاحتلال طوقاً أمنياً على المسجد الأقصى، إذ صادرت جميع هويات الوافدين عليه مع إخضاعهم لتفتيش دقيق على بوابات المسجد.

وقالت مراسلتنا، إن ضباط الشرطة الإسرائيلية طردوا النساء المتواجدات في منطقة باب الرحمة من المكان، ليتيحوا الفرصة للمقتحمين الإسرائيليين من تدنيس المكان بحرية.

 

ويأتي هذا الاقتحام عقب دعوات وزعها اتحاد جماعات الهيكل للحشد في اقتحام الأقصى بيوم ما يسمى "عشية عيد الغفران" اليهودي.

ويصادف اقتحام الأقصى اليوم الذكرى 29 لمجزرة المسجد الاقصى، والتي حدثت عقب تصدي المواطنين لمحاولة المستوطنين وضع حجر أساس للهيكل في الأقصى.

وأدى هذا الاقتحام حينها إلى استشهاد 21 مواطناً، وإصابة 150 آخرون، في حين اُعتقل على إثرها 270 شخصاً.

والليلة الماضية، اقتحم آلاف المستوطنين، باحة حائط البراق في الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

وذكرت مراسلتنا أن المستوطنون أدوا شعائر وطقوساً تلمودية. ووصل عدد المقتحمين إلى 100,000 مستوطن، برئاسة كبار حاخامات إسرائيل.

وبدرها، استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحام واسع لساحاته، وأداء طقوس تلمودية في ساحاته، بحجة الأعياد اليهودية.

وأوضح وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب، في بيان له، أن هذه الاقتحامات تستهدف استقلالية المسجد الأقصى ومكانته.

وشدد أبو الرب على أن ما يجري تجاه المقدسات والمواقع الإسلامية يتطلب دورا عربيا وإسلاميا استثنائيا للتحرك العاجل من أجل حماية المسجد الاقصى وباقي المقدسات.

وكثفت "جماعات الهيكل" دعواتها وتعميمها عبر مواقعها الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، مؤكدة على التنسيق الكامل مع شرطة الاحتلال لتسهيل هذه الاقتحامات.

وفرض الجيش الإسرائيلي طوقاً أمنياً على الضفة الغربية وأغلق المعابر مع قطاع غزة، بدءًا من منتصف ليلة الإثنين/ الثلاثاء، وحتى منتصف ليل الأربعاء/ الخميس المقبل، عشية عيد "الغفران" اليهودي أو ما يسمّى بـ"الكيبور".