أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن رئيس أركانه هيرتسي هاليفي، قرر تشكيل 5 ألوية احتياط جديدة "بهدف تنفيذ عمليات دفاعية على مختلف الحدود".

وقال هاليفي في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء: "تعلمنا من الحرب القائمة أن جيشنا يجب أن يكون أكبر وأوسع". مؤكدًا: "سنتكمن من خلال الألوية الجديدة من تخفيف العبء عن قوات الاحتياط".

وفي نوفمبر الماضي، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، النقاب عن تراجع عدد جنود الاحتياط الذين ينصاعون لأوامر الاستدعاء للخدمة في قطاع غزة ولبنان.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن عدد جنود الاحتياط الذين ينصاعون لأوامر الاستدعاء في غزة ولبنان قد تراجع بنسبة 20%. موضحة: "آلاف الجنود من قوات الاحتياط يرفضون الامتثال للخدمة العسكرية".

ويوم 11 نوفمبر الماضي، ذكر المحلل العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون، أن قيادة جيش الاحتلال "تشعر بالقلق" من الانخفاض الملحوظ في امتثال جنود الاحتياط للخدمة العسكرية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك الألوية التي تقاتل في غزة والشمال.

ونوه "زيتون" إلى أن عدم امتثال جنود الاحتياط جاء على خلفية ترويج حكومة نتنياهو لقوانين التهرب من الخدمة العسكرية للحريديم، والإنهاك والاستنزاف لقوات الاحتياط، "وهذا يؤثر على جوهر القرارات العملياتية".

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أفاد قسم التأهيل في وزارة جيش الاحتلال، بأن نحو 13700 جندي ممن يتلقون الدعم هم من المصابين في الحرب العدوانية على قطاع غزة.

وبيّن "قشم التأهيل"، أن 8500 جندي إسرائيلي يعانون من إصابات جسدية، و5200 يعانون من اضطرابات نفسية.

ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 438 تواليًا، الإبادة الجماعية والعدوان العسكري على قطاع غزة، تزامنًا مع تسجيل مزيدًا من القتلى والإصابات في صفوف قوات الاحتلال، إلى جانب الخسائر المادية في الدبابات والآليات العسكرية.

واستنادا إلى آخر معطيات جيش الاحتلال، فإن أكثر من 808 عسكريين قتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023؛ بينهم 376 بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر نفسه (ولا تزال الأرقام بتصاعد في ظل مواصلة القتال بغزة).