أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبد الرحمن شديد، أن اعتداءات المستوطنين المتكررة والمتصاعدة في الضفة الغربية "تأتي ضمن مخطط التهجير الذي ترعاه وتموله حكومة الاحتلال المتطرفة".

ونوه القيادي "شديد" في تصريح صحفي له تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم السبت، إلى أن قوات الاحتلال تُوفر الحماية للمستوطنين خلال تنفيذ الاعتداءات.

ودعا إلى تصعيد الحراك الشعبي والتصدي لجرائم المستوطنين ومواجهة اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم في الضفة الغربية.

ونبه إلى ضرورة أن "يمتلك الشعب الفلسطيني زمام الأمر ويبادر بحماية نفسه بنفسه بكل بما يملك ويستطيع من قوة، ليدافع عن نفسه ومن حوله، من خلال وحدة الموقف والتوجه".

وأردف: "شعبنا الفلسطيني امتلك من الخبرات والتجارب في مقارعة هذا الاحتلال ومستوطنيه عبر عقود طويلة، ولم يُسلم ولم يرفع الراية".

واستطرد القيادي في حماس: "انفلات المستوطنين ليس عفويًا، إنما هو مخطط ومرسوم له من قبل حكومة الاحتلال وجيشه المتطرف، لأجل التوسع الاستيطاني وتنفيذ مخططات التهجير والتطهير العرقي بالضفة".

واعتبر أن "تجرؤ عصابات المستوطنين على مهاجمة الفلسطينيين والاعتداء عليهم، بهذه الهمجية والوحشية، يُؤكد أن لديها ضوء أخضر ودعم وحماية وتشجيع وضمانات من حكومة الاحتلال".

وفي وقت سابق اليوم، هاجم مستوطنون إسرائيليون، منازل المواطنين الفلسطينيين في قرية سوسيا، بمسافر بطا جنوبي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية. بالإضافة لمهاجمة مزارعين فلسطينيين خلال عملهم في أراضيهم الزراعية بالمنطقة الغربية من قرية برقا شرقي رام الله، وسط الضفة المحتلة.

وارتكب جيش الاحتلال والمستوطنون 1396 اعتداءً ضد الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، منها 1086 اعتداء ارتكبه جيش الاحتلال، فيما ارتكب المستوطنون 310 اعتداءات، وفق توثيق هيئة شؤون الجدار والاستيطان.