اعتبرت حركة فتح إنّ المجازر الدمويّة المريعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، وعلى وجه الخصوص في جباليا ومخيّمها، وآخرها استهداف مركز إيواء للمدنيين، تأتي استكمالًا لحرب الإبادة الممنهجة على شعبنا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي والتي تسعى منظومة الاحتلال الاستعماريّة إلى جعل التهجير لشعبنا أمرًا واقعًا.
وأضافت (فتح) في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الخميس، أنّ المجازر المتتالية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحقّ المدنيين من شعبنا في شمال قطاع غزة، يضاف إليها سياسة التجويع الممنهجة عبر منع وصول المساعدات الإنسانيّة إلى الأهالي تدعوان المجتمع الدولي إلى التدخل الفوريّ، وعدم الاكتفاء بالبيانات الورقيّة والإدانات الشفهيّة أمام أعتى حرب تطهير عرقيّ يتعرّض لها الشعب الفلسطينيّ.
وأكّدت فتخ أنّ المجتمع الدولي مدعوٌ إلى اتخاذ مبادرات جادة لكبح النزعة الإجراميّة لمنظومة الاحتلال الاستعماريّة، ووقف نزيف شعبنا المتواصل، ومحاسبة قادة الاحتلال ومسؤوليه باعتبارهم مجرمي حرب.
وشددت على أنّ استهداف الطواقم الطبيّة والصحفيّة تدلّل على ما وصل إليه الاحتلال من إرهاب وإجرام سافرين، مؤكدةً أنّ شعبنا لن يستسلم ولن يغادر أرضه.
ولليوم السادس على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصار مخيم جباليا شمال القطاع، وسط غارات عنيفة ومتواصلة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى، في ظل حالة حصار خانق ومنع دخول المساعدات الغذائية والإنسانية للمواطنين.