أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، بأن نحو 50 شكوى رُفعت ضد جنود الاحتياط بجيش الاحتلال الإسرائيلي بالخارج؛ في 10 دول، "دون أن يعتقل أي جندي".

وقالت "كان" نقلًا عن مصادر أمنية إسرائيلية، إن هناك ارتفاع في محاولات استهداف جنود جيش الاحتلال "قانونيا في الخارج".

وأكدت: "جهات معادية تعرف أن أسلوب استهداف جنود الجيش الإسرائيلي بالخارج قد ينجح". مردفة: "لا مخاوف فورية بالدول الصديقة من أوامر اعتقال جماعية في صفوف جنود الجيش".

ونوهت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن "المؤسسة الأمنية تعمل على إبلاغ الجنود بتقييمها بإعادة النظر برحلاتهم باعتبارها خطرة". مبينة: "تقييم المخاطر القانونية جزء من اتخاذ القرار وتم التوجيه لتقليل استخدام وسائل التواصل".

وأشارت إلى أن "وحدة أمن المعلومات بجيش الاحتلال قدرت أن الجنود ينشرون يوميا نحو مليون مادة على مواقع التواصل".

ولفتت المصادر ذاتها إلى أنه "لم تصدر حتى الآن تعليمات رسمية تمنع الجنود من السفر لدول محددة رغم أن بعضها إشكالي"، على حد تعبيرها.

وفي وقت سابق اليوم، حدثت مُشادة كلامية بين رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، ووزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر، حول ذات القضية، بعد فرار جندي إسرائيلي من البرازيل خشية اعتقاله على خلفية ارتكاب جرائم حرب في ‎غزة.

وتساءل لابيد: "كيف وصلنا إلى وضع يكون فيه الفلسطيني أفضل من حكومة إسرائيل دوليا؟". متهمًا حكومة نتنياهو بالمسؤولية عن ملاحقة الجنود. وقال إن الفلسطينيين أصبح وضعهم أفضل دولياً مقارنة بـ "إسرائيل".

وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر هاجم زعيم المعارضة يائير لابيد بعد تصريحاته حول الفشل الإسرائيلي في حماية الجنود. مؤكدًا أن ذات الأمر حصل خلال ولاية وحكم لابيد.

وأوضح ساعر: "لابيد الكذاب يعرف جيداً أن مثل هذه الحالات حدثت أيضاً خلال فترة ولايته كوزير للخارجية ورئيس للحكومة".

وتكررت خلال الشهور الماضية هروب جنود من جيش الاحتلال خلال سفرهم لدول مختلفة بعد نشر منظمات مؤيدة لفلسطين معلومات عن الجرائم التي ارتكبوها في غزة.