قالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن المستشفيات تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة مع نفاد مخزون الوقود تمامًا، ما يهدد بتوقف عمل محطات الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية وحضانات الأطفال، مشيرة إلى أن الوضع الصحي في القطاع أصبح على حافة الانهيار الكامل.

وأوضحت "الصحة" في بيانٍ تابعته "وكالة سند للأنباء"، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع إدخال الوقود إلى غزة بشكل متعمد منذ بداية الحرب، مستخدمًا سياسة تقطيرية خانقة.

وفي السياق، أكدت أن قوافل المساعدات، بما فيها شحنات الوقود، تُجبر على سلوك طرق غير آمنة ومليئة باللصوص تحت حماية الاحتلال، ما أدى إلى سرقة آخر شحنة وقود كانت في طريقها للمستشفيات يوم أمس الثلاثاء عبر إحدى المؤسسات الأممية.

يُذكر أنّ المستشفيات الثلاثة "كمال عدوان، الإندونيسي، والعودة"، تعرضت للخروج عن الخدمة والاستهداف والقصف والمداهمة من جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ووضعت سلطات الاحتلال خلال الحرب الحالية مستشفيات قطاع غزة ضمن قائمة أهدافها العسكرية بادعاء استخدامها من قبل فصائل المقاومة، لكنها لم تقدم أدلة ملموسة، في حين دحضت ذلك تقارير وتحقيقات صحفية دولية.

ودخلت حرب "إسرائيل" وجريمة الإبادة الجماعية التي تُنفذها قوات الاحتلال ضد العائلات الفلسطينية والمدنيين والنازحين في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، يومها الـ 460 على التوالي، مع استمرار قصف المنازل المأهولة واستهداف المدنيين، ما أسفر عن ارتكاب مجازر جديدة في مختلف أنحاء القطاع.