حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة باتت على وشك الانهيار التام، في ظل تصاعد تدهور الوضع الأمني واستمرار القيود المفروضة على إدخال المساعدات.
وأكدت اللجنة في بيانٍ لها تابعته "وكالة سند للأنباء"، أن الأوضاع الميدانية تُعيق بشدة عمل طواقمها وشركائها، في وقت تُترك فيه الطواقم والمرافق الطبية دون حماية، رغم الحاجة الماسة إليها وسط تصاعد القصف والمعاناة.
وشدّد الصليب الأحمر على ضرورة احترام وحماية الطواقم الطبية والمرافق الصحية في جميع الظروف، داعيًا إلى السماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقالت اللجنة إن المدنيين في غزة تُركوا دون الضروريات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة، وحذّرت من أن تأخير الاستجابة سيؤدي إلى انحدار القطاع إلى فوضى إنسانية لن تتمكن أي جهود إغاثية من احتوائها.
واختتمت اللجنة تحذيرها بالتأكيد على أن استمرار برامجها الإنسانية في قطاع غزة بات مرهونًا بالاستئناف الفوري لإيصال المساعدات دون عوائق.
وتواصل سلطات الاحتلال منذ شهرين منع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ أوقفت في 2 مارس/ آذار الماضي، عبور المساعدات من معابر كرم أبو سالم، وإيريز، وزيكيم، ما أدى إلى توقف دخول المواد الإغاثية والوقود بشكل كامل.
وفاقم هذا القرار الأوضاع الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون، الذين يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الخارجية نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة، فيما أعلن مكتب الإعلام الحكومي أن القطاع دخل "المراحل الأولى للمجاعة".
وقبل يومين، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الوضع الإنساني في قطاع غزة "يسير من سيء إلى أسوأ"، مشيرا إلى أن "إسرائيل" تمنع الغذاء والدواء من دخول القطاع منذ ما يقارب الشهرين.
في الأثناء، قال مايكل فخري المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، إن "إسرائيل تستخدم الغذاء سلاحا بشكل منهجي، وتستخدم حياة الأطفال الفلسطينيين كورقة تفاوض، داعيًا دول العالم إلى فرض عقوبات فورا على "إسرائيل".