قررت تركيا مقاطعة منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، للعام الثاني على التوالي، نصرة لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية تشنها "إسرائيل" منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وسيتغيب كل من وزير المالية التركي محمد شيمشك ومحافظ البنك المركزي فاتح كاراهان عن هذا الحدث العالمي الذي سيبدأ في 20 يناير/كانون الثاني.
وعادة ما يشارك وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول العالم، في هذا المنتدى الذي تستضيفه سويسرا بهدف جذب الاستثمارات وشرح سياساتهم للبنوك والمستثمرين الدوليين.
ويعكس مقاطعة أنقرة لهذا الحدث، سياسة تركيا الحالية تجاه "إسرائيل"، والتي تتسم بالتوتر الشديد بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي العام الماضي، قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدم المشاركة في منتدى دافوس، ردا على تصريحات لمؤسس دافوس كلاوس شواب وصف فيها الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية على "إسرائيل" في أكتوبر/تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى) بأنه "عمل إرهابي".
وعلى عكس الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ترفض تركيا تصنيف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "منظمة إرهابية"، بل تعتبرها حركة تحرر وطني تناضل من أجل الحقوق الفلسطينية، وتسمح لها بالتواجد على أراضيها، ما يعكس اختلافا كبيرا في المواقف السياسية.
وأوقفت تركيا التبادل التجاري مع "إسرائيل"، ومنعت الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ من استخدام مجالها الجوي، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وزادت التوترات بين البلدين بعد تقرير من لجنة إسرائيلية حكومية حذرت فيه من التهديدات التي قد تشكلها تركيا على الأمن الإسرائيلي، خاصة مع تعزيز أنقرة لنفوذها في سوريا.
وبدعم أمريكي ومن بعض الدول الأوروبية، تواصل "إسرائيل" حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة والتي اسفرت عن أكثر من 155 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.