اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، منزل عائلة الأسيرة المقدسية زينة بربر في بلدة سلوان، جنوبي الأقصى، التي يتوقع الإفراج عنها غدًا الأحد، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال فرضت قيودًا على عائلة بربر، لمنع أي مظاهر احتفال بالإفراج عنها.
والأسيرة بربر معتقلة في سجون الاحتلال منذ تموز 2024، وتم تمديد اعتقالها حتى 25 من الشهر الجاري، بعد أن رفضت التحرر بشروط مقيّدة، وفضلت انتظار لائحة الاتهام.
وزينة هي ابنة الأسير المحرر مجد بربر، الذي قضى 20 عامًا في الأسر، وتحرر قبل فترة وجيزة.
ومساء الأربعاء الماضي، أعلنت رئاسة الوزراء القطرية نجاح الوساطة القطرية المصرية الأميركية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين حركة "حماس" والاحتلال، على أن يبدأ تنفيذ بنوده صباح يوم غدٍ الأحد.
ويتألف الاتفاق من 3 مراحل، تبلغ مدة كل منها 42 يوما، وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا محتجزين في قطاع غزة، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق عودة الهدوء المستدام وتبادل المزيد من الأسرى والمعتقلين، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من قطاع غزة. وتركز المرحلة الثالثة على إعادة إعمار القطاع على مدى 3 إلى 5 أعوام، وتبادل جثث الموتى ورفاتهم، وفتح جميع المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع.
ووفقا لمؤسسات حقوقية، يقبع أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 5150 اعتُقلوا منذ بدء الحرب على قطاع غزة. ومن بين هؤلاء الأسرى يوجد 85 امرأة و320 طفلا و3376 معتقلا إداريا. ويعاني عدد كبير من الأسرى من أمراض خطيرة بسبب الإهمال الطبي والتعذيب.