عقدت الفصائل والقوى الفلسطينية اجتماعا لها، اليوم السبت، في العاصمة القطرية الدوحة؛ بدعوة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"؛ لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل للأسرى مع الاحتلال بوساطة قطرية مصرية.
وقالت حركة حماس في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، إن القيادي بالحركة محمد درويش أكد خلال اللقاء على أن معركة طوفان الأقصى وحرب الإبادة الصهيونية هي نقطة انعطاف كبرى في القضية الفلسطينية، وعليها أن تدفع الفلسطينيين للوحدة لمواجهة الأخطار المحدقة بالقضية، معتبرا هذا اللقاء هو رسالة وحدة وطنية جامعة.
وأضاف: "أوجه كلمة لإخواننا في حركة فتح وباقي الفصائل، أن أيدينا ممدودة للوحدة في أي مكان وزمان".
وأكد أن المشاركين في اللقاء يريدون حكومة وفاق وطني، و"لكن إذا استحال الأمر فتعالوا نقوم بإدارة قطاع غزة وطنيا، ولنساهم جميعا في تضمين جراح شعبنا وإعادة الإعمار وإغاثة الناس".
وأضاف: دعونا نثبت في هذه اللحظة أننا نحن الشعب المجاهد المرابط المتضامن وسننتصر على عدونا، وسنحرر كامل التراب الوطني والمسجد الأقصى المبارك.
من جهته، استعرض الأخ المجاهد د. خليل الحية رئيس الوفد المفاوض تفاصيل الاتفاق مع الاحتلال، وآليات التنفيذ، مستعرضا مجريات عملية التفاوض خلال الفترة الماضية.
بدورهم، أكد رؤساء الوفود المشاركة ضرورة حماية هذا الإنجاز الوطني الذي تحقق بفضل صمود وتضحيات شعبنا الفلسطيني العظيم في قطاع غزة، والذي أدى لفرض وقف العدوان وحرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، مشيدين بدور وجهود حركة حماس في قيادة المعركة في الميدان والمفاوضات، وفق بيان "حماس".
وشددوا على أهمية المحافظة على الوحدة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني وفق اتفاق بكين الأخير، وريثما يتم ذلك، فقد أكدوا على أن اليوم التالي لوقف العدوان هو شأن فلسطيني داخلي.
وأشار البيان، لتأكيد المشاركين على ضرورة الإسراع في عملية إغاثة قطاع غزة، وتوفير كل ما يلزم للإيواء العاجل والإغاثة وعملية إعادة الإعمار.
ووجه المشاركون التحية لكل الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية التي تصدت ببسالة للعدوان، كما وجهوا الشكر لكل جبهات المقاومة المساندة لفلسطين، وخاصة لبنان واليمن وإيران والعراق، وكل أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم الذين قدموا الدعم والمساندة بكل أشكالها.
كما تقدم المشاركون بشكر خاص إلى الوسيطين القطري والمصري اللذين بذلا جهودا جبارة للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وشارك في اللقاء وفد قيادي من حركة حماس برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة، ووفود كل من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام زياد النخالة، والجبهة الشعبة لتحرير فلسطين برئاسة نائب الأمين العام جميل مزهر، ووفد الجبهة الديمقراطية برئاسة نائب الأمين العام ماجدة المصري.
كما شارك وفد المبادرة الوطنية برئاسة الأمين العام مصطفى البرغوثي، ووفد الجبهة الشعبية القيادة العامة برئاسة عضو مكتبها السياسي رامز مصطفى، ووفد حزب الشعب الفلسطيني برئاسة شامخ أبو صخر، وقدورة فارس رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين.