الساعة 00:00 م
الجمعة 16 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.73 جنيه إسترليني
5.01 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.56 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

حين تصبح التكايا هدفًا للصواريخ.. تُقصف اللقمة قبل أن تصل إلى فم الجائع

"بدي أرجع أشوف".. حلم طفل غزي سرقت منه الحرب عينيه وحركته

" الروح الفلسطينية لن تنكسر أبدًا"

ترجمة خاصة.. Middle East Eye: إسرائيل تكافح للتغلب على الفشل الكارثي في غزة

حجم الخط
غزة.webp
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

قال موقع Middle East Eye البريطاني إنه في حين تكافح دولة الاحتلال الإسرائيلي للتغلب على الفشل الكارثي الذي خلفته حربها التي استمرت 15 شهرًا في غزة، فإن الشعب الفلسطيني يؤكد على حقه في العودة والوجود.

وأبرز الموقع أنه وسط هتافات مدوية من آلاف الأشخاص في الساحة الرئيسية في غزة، تم تسليم ثلاثة أسيرات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر يوم الأحد - وهي اللحظة التي تحدت التوقعات وأعادت كتابة رواية الحرب.

وقد ووقف مقاتلون من الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب القسام، وهم يرتدون كامل معداتهم القتالية، إلى جانب الأسيرات، وكان وجودهم بمثابة إعلان جريء عن التحدي.

إذ بعد خمسة عشر شهراً من القصف المتواصل والنزوح الجماعي والدمار شبه الكامل، خرجت المقاومة الفلسطينية غير مهزومة، واستعادت قصة البقاء والصمود، فيما في "إسرائيل" ساد الكفر والذل.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أكد لشعبه مرارا وتكرارا أن شمال غزة تم "تطهيره"، وأن حماس تم القضاء عليها، وأن المنطقة كانت تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة.

لكن الأسرى الذين فشل جيشه في إنقاذهم، أطلق سراحهم بثقة من قبل نفس المقاومين الذين ادعى أنه قضا عليهم. وقليلة هي اللحظات التي كشفت عن فراغ مزاعم نتنياهو بهذا القدر من الوضوح.

ومع اندلاع الاحتفالات في غزة، واجهت "إسرائيل" حساباً. ففي مقابلة تلفزيونية، وصف مستشار الأمن القومي السابق جيورا إيلاند، مهندس "خطة الجنرالات" لتطهير شمال غزة عرقياً، الحرب بأنها "فشل ذريع" بالنسبة لإسرائيل.

وعندما سئل عما إذا كانت حماس قد انتصرت، كانت إجابة إيلاند لا لبس فيها: "بالتأكيد نعم. بالتأكيد. إنها فشل ذريع".

رفض الظلم

لقد عبر ديفيد ك. ريس، وهو كاتب عمود إسرائيلي أميركي، عن هذا التحول الزلزالي بعبارات واضحة: "سيُسجل نتنياهو باعتباره أول رئيس وزراء لإسرائيل يخسر حربًا على الإطلاق".

وأكد الموقع أن النصر في الحروب غير المتكافئة لا يتحدد بالقوة النارية، بل بالقدرة على سحق روح الطرف الأضعف. وبهذا المقياس، كانت حملة نتنياهو بمثابة فشل ذريع.

فقد أطلق العنان للتدمير غير المسبوق، حيث أسقط 70 ألف طن من المتفجرات على مساحة 360 كيلومترا مربعا من غزة في الأشهر الستة الأولى من الحرب - أكثر من قصف دريسدن وهامبورغ ولندن مجتمعة خلال الحرب العالمية الثانية.

وكشفت صور الأقمار الصناعية أن ثلثي مباني غزة تضررت أو دمرت بالكامل ، وتحولت أحياء بأكملها إلى أنقاض. كما أدى الحصار الإسرائيلي إلى قطع المياه والغذاء والوقود، مما أدى إلى تحويل غزة إلى معسكر اعتقال ضخم.

كانت استراتيجية نتنياهو تتلخص في القضاء على زعماء المقاومة، معتقداً أن استشهادهم من شأنه أن يؤدي إلى تفتيت الحركة وتحريضها على التمرد.

وعندما استشهد زعيم حماس يحيى السنوار وهو يقاتل على الخطوط الأمامية، أعلن نتنياهو أن النصر قريب. لكن حساباته كانت خاطئة بشكل مأساوي؛ فلم يأتِ التمرد.

إن هذه اليد الممدودة، التي تنهض من بين الدمار، تجسد الروح التي لا تقهر للشعب الفلسطيني: الصامد، الذي لا يلين ولا ينكسر.

لقد انهار اختبار النصر الذي وضعه نتنياهو، والذي كسر روح غزة. وبدلاً من ذلك، فرضت حماس شروطها: لن يتم إطلاق سراح الأسرى إلا بوقف إطلاق النار والانسحاب وتبادل الأسرى وصفقة تبادل مشرفة. وقد كشف هذا التراجع عن موقفه عن عبثية حرب نتنياهو، الأمر الذي ترك الإسرائيليين والعالم في مواجهة حساباته الخاطئة.