كشفت "المديرية العامة" للشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، النقاب عن استشهاد أكثر من 1400 من قادة وضباط ومنتسبي جهاز الشرطة، خلال العدوان العسكري الإسرائيلي على القطاع.
وقالت "شرطة غزة" في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الأربعاء، إن الاحتلال صبّ، على مدار 471 يومًا، نيران حقده وغطرسته على أبناء شعبنا، سعياً لتركيعهم وكسر إرادتهم، متخطياً كل الحدود وضارباً عرض الحائط بجميع القوانين الدولية والإنسانية.
ونوهت إلى أن العدوان الإسرائيلي استهدف كل مكونات المجتمع وشرائحه في قطاع غزة. مؤكدًا أن قادة وضباط ومنتسبي جهاز الشرطة "تعرضوا لاستهداف ممنهج".
وأفاد بيان الشرطة، أن ما يزيد عن 1950 من عناصرها أصيبوا، واعتقل 211 لدى الاحتلال؛ "الذي دمّر جميع المقار والمراكز الشرطية في قطاع غزة، وحرق وتدمير مئات المركبات والمقدرات التابعة للجهاز".
ونبه إلى أن الاحتلال "سعى لإرباك الساحة الداخلية وإشاعة الفوضى والفلتان، وتجويع أبناء شعبنا عبر قصف عناصر تأمين إدخال المساعدات، إلا أنه فشل في ذلك أمام صمود شعبنا ووعيه".
واستطرد: "عملت المديرية العامة للشرطة بكل طاقتها، ووقفت كحائط صد أمام مساعي الاحتلال ومخططاته، وتمكنت بفضل الله من المحافظة على النسيج المجتمعي، والاستمرار في تقديم الخدمة لأبناء شعبنا".
وأكدت "الشرطة" أنها باشرت "منذ اللحظات الأولى لسريان اتفاق وقف حرب الإبادة الجماعية" تطبيق خطة انتشار في جميع محافظات قطاع غزة، ضمن خطة وزارة الداخلية والأمن الوطني.
ولفتت النظر إلى أنها تسعى لبسط الأمن والنظام العام، ومساندة المواطنين وحماية ممتلكاتهم، واستعادة مظاهر الحياة في القطاع.
وتابعت: "نطمئن أبناء شعبنا الصابرين أننا سنواصل القيام بمهامنا بكل ما أوتينا من قوة، وبرغم ما فقدنا، وسنشهد في الأيام القادمة مزيداً من الإجراءات التي تكفل أمن المواطنين واستقرارهم".
ودعت، المواطنين إلى "التعاون الكامل" مع الأجهزة المختصة والالتزام بالتعليمات الصادرة عنها؛ "حرصاً على سلامتهم وعلى المصلحة العامة".
وأضافت الشرطة: "بإمكان المواطنين متابعة أية قضايا تتعلق بعمل جهاز الشرطة، ونؤكد أننا لن نتوانى عن اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يخالف النظام والقانون".
وحذرت من "مخاطر كبيرة محدقة بحياة المواطنين نتيجة انتشار مخلفات الاحتلال الحربية وأجسام مشبوهة بين ركام وأنقاض المباني والمنازل المدمرة على امتداد محافظات قطاع غزة".
وذكرت أن طواقم هندسة المتفجرات، تعمل مع الجهات المختصة والشريكة، على تفقد الأماكن التي لا زالت تحتوي على مخلفات القذائف غير المنفجرة والأجسام المشبوهة من مخلفات الاحتلال في جميع المحافظات.
وشددت على ضرورة عدم العبث بأية أجسام أو قذائف، وإبلاغ الجهات المختصة من أجل القيام بواجبها في إزالة تلك الأجسام وتحييد خطرها، من خلال الاتصال عبر أرقام الطوارئ.
وجددت "مديرية الشرطة"، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للتوقف عن سياسة تدمير واستهداف جهاز الشرطة باعتباره جهاز حماية مدنية يؤدي خدمة إنسانية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
ودعت إلى تزويد جهاز الشرطة في قطاع غزة بالمعدات اللازمة للتعامل مع "الكم الهائل" من مخلفات الاحتلال بما فيها قنابل غير منفجرة.
وأكملت: "سيبقى جهاز الشرطة الدرع الحامي لأبناء شعبنا، واليد الحانية عليهم، وسنبقى أوفياء لدماء الشهداء، مخلصين لشعبنا المعطاء، حتى نيل حريته وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف".
