قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، إن الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينسحب من الأراضي اللبنانية بعد مرور الستين يومًا المقررة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل شهرين، موضحًا أن حزب الله والشعب اللبناني لن يقبلوا بأي مبرر لاستمرار الاحتلال في الأراضي اللبنانية بعد انقضاء هذه المهلة.

وشدد "قاسم"، في بث متلفز، اليوم الاثنين، تابعته "وكالة سند للأنباء"، أن أي تداعيات تترتب على تأخر الانسحاب الإسرائيلي، تتحمل مسؤوليتها "إسرائيل" والأمم المتحدة وأمريكا وفرنسا.

وبين أن "حزب الله" وافق على وقف اطلاق النار، لأن المعتدي هو من طلب ان يوقف عدوانه بشروط، ووافقنا على ذلك لاننا لم نقرر الحرب ابتداءً، وأضاف أن الدولة قررت التصدي لحماية الحدود واخراج اسرائيل وهذه فرصة لتختبر قدرتها على المستوى السياسي.

ولفت الأمين العام لحزب الله، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 1350 مرة، فيما التزمت المقاومة الإسلامية وحزب الله بعدم خرق الاتفاق، وتابع "أننا تداولنا السلطات اللبنانية في مرحلة من المراحل الرد على الاعتداءات، وقالوا لنا الافضل ان تصبروا قليلا".

مشيراً إلى أن مشهد الخروقات الاسرائيلية كان مؤلما ولكن قررنا ان نصبر وتتحمل الدولة مسؤوليتها والراعي الاميركي لم يمارس اي دور تحذيري واعتبرنا ان الدولة هي المعني الاساس في مواجهة اسرائيل.

وبين أن ما جرى في خرق الاتفاق يؤكد على حاجة لبنان للمقاومة، فالمقاومة مطلوبة حتى تكون هي الرادع للعدوان الاسرائيلي.

وختم "قاسم"، بالقول إن مشهد العودة الذي كان في 27 تشرين الثاني الساعة الرابعة صباحا الى الجنوب والضاحية والبقاع كان مشهد انتصار فعمت احتفالات النصر كل المناطق والمقاومون في الميدان ولم يغادروه ورؤسهم مرفوعة والمقاومة ثابتة وقوية.