شدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، طاهر النونو، على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية فورًا إلى قطاع غزة المحاصر، بوصفها حق أصيل لا يرتبط بمفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأكد "النونو" في تصريحات صحفية تابعتها "وكالة سند للأنباء" اليوم السبت، أن مرحلة الصفقات الجزئية انتهت. متابعًا: "ووافقنا على الجولة الحالية من المفاوضات من دون شروط مسبقة".
وأردف: "لم نلمس أي جدية من الجانب الإسرائيلي في المفاوضات غير المباشرة بالدوحة، ونحتاج إلى ضغط كبير عربيا ودوليا على الاحتلال لوقف الحرب على غزة، حيث أن أولوية نتنياهو هي كرسي الحكم والحفاظ على ائتلافه الحكومي".
وأضاف القيادي في "حماس": "ندرك أن الجانب الإسرائيلي يتعنت في المفاوضات، لكننا لن نترك سبيلا لوقف الحرب على شعبنا".
وجدد التأكيد: "مستعدون لإطلاق كل الأسرى لدى المقاومة مقابل اتفاق جاد يضمن إنهاء العدوان والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة".
وأكمل: "بيان القمة العربية جيد لكننا نريد حلولا وجهود ملموسة لتخفيف المعاناة عن شعبنا والضغط لإنهاء الحرب".
وحول قضية إطلاق سراح الجندي مزدوج الجنسية، عيدان ألكسندر، أوضح النونو: "تعاملنا بجدية وحسن نية مع الإدارة الأمريكية من أجل الضغط لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شعبنا، وموقف الإدارة الأمريكية بعدم الضغط لإدخال المساعدات مستهجن وغير مقبول".
واستطرد: "لسنا نادمين على إطلاق سراح الأسير عيدان وأثبتنا للعالم أننا لسنا الطرف المعطل للاتفاق".
وفي السياق، صرح مصدر مطلع على سير المفاوضات في العاصمة القطرية، بأن "المفاوضات غير المباشرة اصطدمت من جديد بالعقبة الدائمة وهي رفض نتنياهو أي مقترح أو صيغة لوقف الحرب".
وتابع المصدر: "الوفد الإسرائيلي وصل إلى الدوحة دون أي صلاحيات ونتنياهو يريد استعادة جميع الأسرى دون إنهاء الحرب".
وانطلقت في وقت سابق من اليوم السبت، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة لوقف الحرب على قطاع غزة وعقد صفقة تبادل بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.