حذّر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مساء اليوم السبت، من أن حملة القمع الإسرائيلية المتواصلة ضد الأسرى الفلسطينيين تذهب بالمنطقة إلى "تصعيد غير مسبوق".

وقال هنية في تصريح صحفي: "إن المنطقة ذاهبة إلى تصعيد غير مسبوق فالمواجهة لن تبقى داخل السجون، وشعبنا الفلسطيني لن يترك أبناؤه الأسرى وحيدين في المواجهة".

وأضاف أن "عملية القمع التي يتعرض لها الأسرى في هذه اللحظات تدخل ضمن خطة إرهابية منظمة تندرج في سياق أجندة متفق عليها في حكومة نتنياهو ويقودها وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير".

وأشار هنية إلى أن "بن غفير" عبر عن مواقفه تلك بتكريمه الجندي قاتل الطفل الشهيد محمد علي في شعفاط، خلال الأيام الماضية وإشادته بقتل الفلسطينيين في جنين، صباح الخميس.

كما نوه إلى قمع قوات الاحتلال للجماهير الفلسطينية التي استقبلت الأسيرين كريم وماهر يونس بعد تحررهم من الأسر وقضائهم 40 عاما في الأسر.

وقال إن حملة القمع المتواصلة التي تشنها إدارة اسجون "تأتي بتوجيهات من الإرهابي بن غفير".

ودعا هنية "كل قادة العالم والشعوب الحرة إلى التدخل لوقف جرائم بن غفير وحكومة اليمين الفاشي"، مضيفا أن "العالم أمام اختبار حقيقي".

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني مساء اليوم أن قوات القمع اقتحمت قسم 5 في سجن (مجدو)، ونقلت مجموعة من أسرى الجهاد الإسلامي إلى الزنازين، بعد الاعتداء عليهم، وأغلقت قسمي 5، 9 وفرضت عقوبات على الأسرى القابعين فيهما.

وسبق ذلك اقتحام إدارة السجون قسم 8 في سجن النقب ونقل عدد من الأسرى من أبناء محافظة جنين لسجن نفحة انتقاما منهم.

كما اقتحمت شرطة الاحتلال قسم 9 في سجن مجدو، ونقلت 18 أسير لزنازين العزل من قسم 22 في سجن عوقر.

ولا زالت الحملة متواصلة حتى اللحظة حيث اقتحمت قوات الاحتلال قسم 8 في سجن النقب وبدأت في إجراءات قمعية ضد الأسرى، وفق رصد متتابع لمؤسسات مختصة بشؤون الحركة الأسيرة.

كما تواصل إغلاق أقسام سجن النقب وقطع الكهرباء عن قسمي 26 و27 وتمنع إدخال الطعام لغرف الأسرى.

وبالتوازي مع ذلك، سحبت إدارة السجون أدوات الكهرباء من غرفة 10 بقسم الأسيرات في سجن "الدامون"، بحسب "مكتب إعلام الأسرى" الذي أكد أن حالة من التوتر الشديد تسود القسم.

وفي 4 يناير الجاري، توعد وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الأسرى الفلسطينيين، بظروف اعتقال أسوأ من الظروف الحالية، مدعيًا أنهم يتمتعون حاليا "بشروط مريحة وممتازة تشبه ظروف المخيمات الصيفية".

وهددت حركة حماس، مساء اليوم السبت، من أن تداعيات الاعتداء على الأسرى "لن تنحصر مواجهتها وتداعياتها على السجون فقط".