أدانت حركة حماس، اليوم السبت، اعتداء إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي على الأسرى، ضمن حملة قمعية تستهدف نقل وعزل المئات منهم.

وقالت حماس في بيان صحفي، إن "اعتداء سلطات الاحتلال على أسرانا الأبطال، جريمةٌ لن تنحصر مواجهتها وتداعياتها على السجون فقط".

وأضافت أن الاعتداء "جريمةٌ لن تكسر عزيمة الأسرى، ولن تجلب نصراً للاحتلال الذي تمرّغ أنفه في القدس المحتلة أمس واليوم"، في إشارة منها إلى عمليتي إطلاق النار اللتان أسفرتا عن مصرع 7 مستوطنين وإصابة آخرين بجروح.

وأكدت حماس أن الأسرى "ليسوا وحدهم في المعركة التي لن تبقى داخل المعتقلات ومع إدارة السجون فقط، فشعبنا الثائر سيبقى على عهده معهم انتصاراً لهم في مواجهة الاحتلال الفاشي ومخططاته ضدهم".

وختمت بيانها قائلة: "عهدنا مع الأسرى أن الحرية قريبة، وأن قيد السجن سينكسر، وأن هذا الاحتلال إلى زوال".

وتسود حالة من التوتر الشديد سجون "عوفر" و"مجدو" و"النقب"، بعد أن اقتحمتها قوات القمع الإسرائيلية، ونفّذت عمليات تنكيل بحق الأسرى في عدد من الأقسام، وعزلت عددًا منهم، وفق نادي الأسير.

وفجر اليوم السبت، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تصريح، إن وحدات من "الشباص" وقوات القمع اقتحمت الأقسام داخل سجن "مجدو" ورشت الغاز على الأسرى وعزلت 40 منهم.

وأعلن مكتب إعلام الأسرى في تصريح مقتضب، مساء السبت، أن إدارة السجون سحبت أدوات الكهرباء من غرفة "10" بقسم الأسيرات في سجن الدامون، وسط حالة من التوتر الشديد تسود القسم.

وتأتي عملية العزل في إطار عمليات النقل الواسعة التي تنفّذها إدارة السّجون مؤخرا بحق الأسرى، والتي طالت حتى الأسبوع المنصرم أكثر من 220 أسيرًا، من سجون "هداريم، وريمون، ومجدو".

وفي 4 يناير الجاري، أعلنت الحركة الوطنية الأسيرة، التعبئة العامة في صفوف الأسرى الفلسطينيين كافة، وتوعدت إدارة سجون الاحتلال بأن أي اعتداء عليهم وعلى حقوقهم، "سيواجه بعصيان شامل، وبانتفاضة عارمة في كافة قلاع الأسر".

وصدر قرار الحركة الأسيرة، بعد أيام من توعد وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الأسرى الفلسطينيين، بظروف اعتقال أسوأ من الظروف الحالية، مدعيًا أنهم يتمتعون حاليا "بشروط مريحة وممتازة تشبه ظروف المخيمات الصيفية".

ومنذ أواخر العام المنصرم وحتى مطلع العام الجاري سُجلت العديد من الاقتحامات في عدة سجون، خلالها نكّلت قوات القمع بالأسرى، وعزلت قيادات من بينهم، وخربت ودمرت مقتنياتهم، كما صادرت العديد من كتاباتهم.