تشير تصريحات صدرت اليوم السبت عن مصادر في حركة "حماس"، إلى حدوث تطورات في المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة للتوصل إلى صفقة جديدة لوقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى.
ونقل موقع "العربي الجديد" عن مصدر مسؤول في "حماس" قوله إن لقاء عاجلا بين وفد الحركة والوسيط القطري سيعقد مساء اليوم في الدوحة لبحث تطورات التهدئة.
وأوضح المصدر أن العرض المطروح يتضمن صفقة جزئية تمتد لأكثر من شهرين، تتخللها مفاوضات حول إنهاء شامل للحرب بشروط.
ولفت المصدر إلى أن الضمانات هذه المرة أكثر جدية، وتشمل التزامات أميركية واضحة لضمان تنفيذ الاتفاق، كاشفاً أنّ المفاوضات قائمة على مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف مع إجراء تعديلات أساسية عليه.
من جانبه، صرح القيادي في حركة "حماس" محمود مرداوي للتلفزيون العربي بأن جولة التفاوض الحالية تجري دون شروط مسبقة، ولم تستند إلى مقترحات إسرائيلية سابقة.
وأكد ان مفاوضات الدوحة مستمرة ومفتوحة على جميع القضايا.
من جهته، بيّن الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة، أن جولة تفاوض جديدة انطلقت اليوم في الدوحة بلا أوراق ولا شروط مسبقة على الطاولة، مبينا أن كل الملفات مفتوحة دفعة واحدة، لا تبادل أسرى كمدخل، ولا التزامات مسبقة كتلك التي عطلت الجولات السابقة.
وأشار عفيفة إلى أن الوسطاء لم يغيبوا طيلة الأسبوع، لكن الجديد اليوم أن الطاولة باتت بأوراق بيضاء بلا قيود، مضيفا "حماس تعرض رؤيتها كاملة، واللاعبون يعيدون ترتيب الميدان السياسي من نقطة الصفر".
وأكد عفيفة أن المفاوضات الجديدة تدور حول المضامين، لا حول التسويات المؤقتة.
ويأتي ذلك فيما أعلن جيش الاحتلال، مساء أمس الجمعة، إطلاق المرحلة الأولى من عملية عسكرية واسعة أطلق عليها اسم "عربات جدعون"، وتشمل شن ضربات جوية مكثفة وتحريك قوات برية للسيطرة على مواقع استراتيجية داخل قطاع غزة.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: "يمكن إيقاف عملية مركبات جدعون في أي لحظة إذا ظهر أنها قد تعطّل المفاوضات".