قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن الوضع في قطاع غزة كارثي وإن مليوني شخص في القطاع يعانون من الجوع، نحن نحطم أجساد أطفال غزة وعقولهم، نحن نجوع أطفال غزة، نحن متواطئون مع هذه الإبادة الجماعية.
وبين "غيبريسوس"، في تصريح للصحفيين بمقر المنظمة في جنيف، اليوم الخميس، تابعته "وكالة سند للأنباء"، نحن نجوع أطفال غزة إن أجسادهم وعقولهم تتحطم، نحن متواطئون مع هذه الإبادة الجماعية، وعلى المجتمع الدولي التحرك قبل أن تعدم الإنسانية في غزة.
وأضاف "بصفتي طبيبًا، أنا غاضب، هذا لا يُحتمل، المستوى الحالي لسوء التغذية يسبب انهيار المناعة"، منوهًا إلى أن حالات الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا لدى النساء والأطفال تزايدت.
ولفت إلى أن تمويل الصحة العالمية يواجه تحديات تاريخية مع تقليص الدول المانحة مساهماتها، وهي تشهد أكبر اضطراب في تاريخ تمويل الصحة العالمية.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي عرقل أو منع خلال الأسبوع الماضي 75% من بعثات الأمم المتحدة داخل غزة.
وأكد أن الحصار على غزة يترك العائلات جائعة وتعاني من سوء التغذية دون مياه نظيفة ورعاية صحية كافية.
وفي 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت "إسرائيل" معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية محلية.
وسبق أن حذرت مؤسسات حقوقية وحكومية وأممية من تداعيات استمرار تشديد الحصار الإسرائيلي على القطاع ودخول الفلسطينيين بحالة من الجوع الحاد.
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي، منذ 18 آذار/ مارس الماضي استئناف حرب الإبادة العدوانية في قطاع غزة، عقب خرق وقف إطلاق النار والذي استمر مدة 57 يومًا.
وترتكب قوات الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر، خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.